صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/169

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۱ من عمر انتهاؤها بسلام أعجوبة الأعاجيب . وتبحث عن سر هذه الأعجوبة أو عن سرها الأكبر فيغنيك فيها أن تذكر اسما واحدا هو اسم = عمر بن الخطاب الى أين كانت تلك الفتنة ذاهبة لو لم يقف في وجهها عمر وقفته المرهوبة السقيفة 4 سؤال يدلك على سر تلك العجيبة قبل كل جواب .. فما عثرف رأی في البيعة حتى بطل الخلاف الا ما لا خطر له . واطمان من يوافق ، وعلم يخالف أن خلافه لا ينفعه واجتمعت كلمة على مبايعة أبي بكر أوشكت أن تكون كلمات قال أبو بكر لعمر : أبسط يدك نبايع لك قال عمر

أنت أفضل منی

قال أبو بكر : أنت أقوى مني قال

ان قوتي لك فضلك . لا ينبغي لأحد بعد رسول الله

صلى الله عليه وسلم أن يكون فوقك يا أبا بكر ، أنت صاحب الغار مع رسول الله ، وثاني اثنين ، وأمرك رسول الله حين اشتكي فصلت بالناس ، فأنت أحق الناس بهذا الأمر ووثب فأخذ بيد أبي بكر . فتوانب الجمع علية المحاية يبتدرون البيعة ، ثم كان الغد فجلس أبو بكر على المنبر وتكلم عبر بين يديه يقول للناس : « أن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثاني اثنين اذ هما في الغار ، وأولى الناس بأموركم ، فقوموا فبايعوا » فكانت البيعة العامة ، وتركت شجرة الخلاف لجفاف ، فان لم تذبل الساعتها فهي وشيكة ذبول بایع عمر قطعت جهيزة قول كل خطيب وذلك قدر عمر عند الصحابة ، وقدره عند أبي بكر ، وقدره عند الله ، تغني شهادة السرائر فيه عن شهادة كل كلام وفي تلك الكلمات الموجزات التي تبادلها الصديقان العظيمان خلاصة (۱) بدر إلى الشيء : أسرع • (۲) مثل عربي نصه : قطعت جهیزة قول كل خطيب ، ويضرب للبت في الأمر ، كتر فيه الرأي ، ودار حوله الخلاف، وجهيزة : اسم امرأة من عمر 6

و

(T) 1 +