صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/145

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. (1) (1) وانما كان عمر . کلا .. بل كان يقولها لأنه يعرف النظر إلى المثل الأعلى .. يعرف الاعجاب بما فوقه ، يعرف محمدا ويعرف أن اللحاق به أمل لا يعلال . بعرف الاعجاب بطلا معجبا يطل ، ويشاء فضله ان تحصى له هذه بين أصدق شواهد البطولة فيه . ون الخطأ أن يتوهم المتوهم أن عمر كان يتصاغر لأنه يشعر بصغره ، ويتواضع لأنه يشعر بضعة فيه ان الصغير لا حاجة به الى تصاغر لأنه صغير ، وربما كانت حاجته الكبرى الى مداراة شعوره الدخيل بتفخيم الرواء" وتزويق الطلاء ، والتخايل بالمسكن والكساء . تصاغر لأنه يشعر بعظمته ويكبح "ما يخامره من اعتداد بنفسه ، ومحال أن تمتلىء نفس بمثل هذه القوة ثم تخلو من شعور بقوتها واعتداد بقيمتها ، فليس ذلك من معهود الطباع في حي من الأحياء ، ولا قصر القول على الانسان ولهذا كان عمر . يتصاغر على قدر ما يراه من بواعث الكبرياء ، لا على قدر ما يراه من بواعث الصغر ، فأبى أن يركب البرذون وهو يغالب عزة الفتح داخلا الى الشام دخول المنتصر ، وقيل له في ذلك فصاح بهم : خلوا سبیل جملي ... انما الأمر من ها هنا ، وأشار الى السماء وكلما اعتز متن حوله ، من خاصة أهله وخلصاء رعاياه ، بما يرونه فيه من بسطة السلطان وعلو الكلمة غض من اعتزاز هم وأحضر في أذهانهم ما بنسيم السلطان المبسوط والكلمة العالية ، فقال لأصحابه يوما وقد مر ببعض الشعاب على مقربة من مكة : « لقد رأيتني في هذه الشعاب أرعی ابل الخطاب ، وكان غليظا يتعبني ، ثم أصبحت وليس فوقي أحد ! » وضايقت هذه الكلمة ابنه فقال له : « ما حملك على ما قلت يا أمير المؤمنين » قال : { أباك أعجبته نفسه فأصبه أن يضعها » وانظر هنا الى كلمة د أمير المؤمنين ، يقولها الابن ، ثم انظر الى كلمة د اباك » يموله امير المؤمنين (۱) وضع الرجل ضيعة : أي صار وضيعا ، والوضيع : الدني. سن الناس ۱ (۲) : المنظر ۰(۲) أي تحسين : (4) : جذبها باللجام لتنن . ( أي يخالطه 6 و و