الصرح تقریب ، از هو € واذا ظفرنا بحقيقة نفسية، هي في الوقت نفسه حقيقة فكرية وحقيقة خلقية فذلك هو المغنم المضاعف الذي قلما ينال ونفس عمر بن الخطاب هي تلك النفس التي تدعم علم الأخلاق من الأساس ، ومی ذلك الشامخ الذي تنظر الى اساسه فاننا تسلفنا النظر الى ذروته العليا ، لأنه قرب بين الآمال والقواعد أوجز التقريب الملموس آمال كثيرة من آمال محبي الخير ودعاة الاصلاح هي في نفس عمر بن الخطاب وقائع مفروغ منها ، كأنها وقائع المرئيات والمسموعات فمنها فيما أسلفناه : أن القوة لا تناقض العدل في طبيعة الإنسان بل يكون العدل هو القوة التي تخيف فيخافها الظالمون ومنها فيما نحن بصدده الآن ، أن القوة لا تناقض الاعجاب ، على خلاف ما يتبادر إلى الأكثرين فان الاكثرين يحسبون أن الرجل الذي يعجب به الناس لا يعجب هو بأحد ، وأن البطل الذي يقدسه عشاق البطولة لا يعشق البطولة في غيره ، وأن التطلع إلى الأعلى صفة ينطبع عليها الصغار ليرتفعوا بعض الارتفاع ويحسنوا الخدمة والعون للكبار ، ولكنها صفة ينفر منها الكبير ويحس فيها الغضاضة أن يصغر الى جانب المتفوقين عليه ، ممن هم أكبر قدرا وأحق بالاعجاب . لكن البطل الذي ندرسه هذه الدراسة ينقض ذلك الحسبان أقوى نقض مستطاع ، لأنه بطل يروع ويعرف روعة البطولة . ويستحق الاعجاب غاية استحقاقه ، ثم ينخيل اليك من فرط ولائه لمن يفوقونه انه خلق للاعجاب بغيره ، ولم يخلق ليكون هو موضع اعجاب . حب اعجاب ، ويؤمن به ایمان اعجاب ، ويستصغر نفسه اذا نظر إلى عظمة محمد ، وما هو فيما خلا ذلك بصغير في نظر نفسه ولا في نظر الناس كان محمد عليه السلام كما نعلم قدوة في الدعة وحسن المعاملة 6 ب - { .و . فمر كان بها محمدا (1) : القصر ، وكل بناء عال .
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/143
المظهر