اسه و 4 د عمر وما عدا هذا اختلاف بين العهدين فقلما يعلو اختلاف الاسماء وتغيير العناوين ، وقل أن ينفذ الى ما وراء القشور . وهذه بعض الشواهد التي تقرب أسباب النظر إلى حقيقة هذا الاختلاف في سوق المدينة ، فرأی ایاسا سلمة معترضا في طريق ضيق فخفقه بالدرة وقال له : « امط" عن الطريق يا ابن مسلمة !.. ) ثم دار الحول ولقيه في السوق فسأله : أردت الحج هذا العام } قال : نعم يا أمير المؤمنين ، فأخذ بيده حتى دخل البيت وأعطاه ستمائة درهم وقال له : يا ابن سلمة ! .. استعن بهذه ، واعلم انها من الخفية التي خلقتك بها عام أول؟! .. قال اياس : يا أمير المؤمنين ما ذكرتها حتى ذكرتينيها ... فأجابه عمر : أنا والله ما نسيتها فالنظم العصرية تحار في وضع هذه الحادثة في باب من أبوابها المرتبة حسب الوظائف والأوامر والمراجعات ولكن ماذا يصنع جندي المرور في عصرنا اذا شاء أن يميط عن الطريق ويفض الزحام ? وماذا تصنع المحاكم في تعويض من أصابه الضرب غير ضرورة ? ان جندى المرور ليضرب بالدرة وبما هو أقسى منها ، وان المحاكم التعرض المضروب بشیء من خطأ الجند والموظفين ، وعمر قد عوض الرجل من ماله كما يؤخذ من قول ابن سلمة : أنه ذهب به الى بيته ، فان لم يكن هذا المبلغ من مال وكان خزانة الدولة فقد فرم عمر كل دين عليه قبل موته ، ولم يفارق الدنيا الا على ضمان وثیق أن يعاد کلی دينه إلى ذويه . وقد يكون الخطأ يومئذ في الحساب لافي تصرف عمر بن الخطاب ورأى عمر امرأة في زي استغربه فسأل عنها فقيل له بأنها الأمة فلانة ! فضربها بالدرة ضربات وهو يقول لها : يا لكعاء .. أتشبهين بالحرائر : وهنا مجال واسع للحذلقة العصرية في الكلام على «الحرية الشخصية (1) اي ضربه . (۲) أي تنح وابعد • (۳) يعني : العام الماضي • (4) : أي لئيمة ، (5) : أظهر الحذق .. مال الدولة عن شم درهم من (0) . .
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/136
المظهر