صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/122

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۱) يوشك أن فيسوغ لنا أن من الأغنياء » أخذ فصول من ولم يكن مرضيه كذلك أن يعتمد الفقراء على الصدقات والعطايا ويعرضوا عن العمل واتخاذ المهنة ، فكان يقول لهم في خطبة : «يا معشر الفقراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح الطريق فاستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالا على المسلمين » وكان يوصى الفقراء والأغنياء معا « أن يتعلموا المهنة فانه يحتاج أحدهم الى مهنة وان كان نفهم هذا جميعه معنی ما انتواه من الغني وتقسيمه بين ذوي الحاجة ، وهو تحصيل بعض الضرائب من الثروات الفاضلة وتقسيمها في وجوه البر والاصلاح أن مؤسسيا لديوان الوقف الخيري على الوجه الذي نعهده الآن . فقد أنشأ بيت الدقيق لاغاثة الجياع الذين لا يجدون الطعام ، وأصاب قبل خلافته أرضا بخيبر فاستشار النبي عليه السلام فيها فاستحسن له أن أصلها ويتصدق بريعها". فجعلها عمر صدقة تباع ولا توهب ولا تورث ، وينفق منها على الفقراء والغزاة وغيرهم ولا جناح على من وليها أن يأكل بالمعروف ويطعم صديقا فقيرا منها على أن عمر يصح يحبس لا

وعرضت لعمر مسائل التعمير على حسب الحاجة اليها في وقته فلم تجده مسألة منها دون ما تحتاج اليه من اصابة الرأي وحسن الروية . فكانت نصائحه في تخطيط المدن واختيار مواقعها من أنفع النصائح ، وكانت دواعيه الى بنائها من أشرف الدواعي وأليقها بالأمير شاهد في الجند هزالا وتغير ألوان ، فسأل قائدهم سعدا : ما الذي غير الوان العرب ولحومهم .. فأجابه : انها وخدمة المدائن ودجلة ، فكتب اليه أن العرب لإيوافقها الا ما وافق ابلها من البلدان ، فابعث سلیمان وحذيفة فليرتادا منزلا بريا بحريا ليس بيني وبينكم نیه بحر ولا جسر ، وأمر أن تبلغ مناهج المدينة أربعين ذراعا ، وما يليها ثلاثين ذراعا ، وما بين ذلك عشرين ، وألا تنقص الأزقة عن سبعة أذرع ليس دونها شيء ، وألا يرتفع بناء الدور (۱) العالة : الفاقة (۲) أي ما يحصل عليه منها . (۳) بلدية وخمسة روخيمة : اذا لم توافق ساکنها . (4) أي فليطلبا . (5) : أي طرق و