صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/115

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷- 6 وما خفي من أمرهم ، حتى كان الوالي من كبار الولاة وصغارهم يخشی من أقرب الناس اليه أن يرفع نبأه الى الخليفة ومنها أنه كان يندب لهم وکیلا خاصا شكايات الشاكين منهم وتولى التحقيق والمراجعة فيها ، ليستوفي البحث فيما ينقله الرقباء والعيون ... ومنها أنه كان يأمر الولاة والعمال أن يدخلوا بلادهم نهارا اذا قفلوا اليها من ولاياتهم ، ليظهر معهم ما حملوه في عودتهم ، وتصل نبأه بالحراس والأرصاد الذين يقيمهم على ملاقي الطريق . ومنها أنه كان يستقدمهم في كل موسم من مواسم الحج ليحاسبهم ويسمع ما يقولون وما يقال فيهم ، وعليهم شهود ممن يشاء أن يحضر الموسم من أهل البلاد . ونوی في أواخر أيامة أن يستكمل الرقابة بالسير في البلاد ، فيقيم شهرين شهرين في الشام ، ومصر ، والبحرين ، والكوفة ، والبصرة ، وغيرها . فانه ليعلم د ان للناس حوائج تقطع - هم فلا يصلون إليه ، وأما عمالهم فلا يرفعونها البه » وكان لا يكتفي بوسائله تلك اذا استراب"، فيعمد الى الحيلة للكشف عن الخبايا التي تريبه ، ومن بعودة أبي سفيان من عند ولده معاوية والى الشام ، فوقع في نفسه أن ولده قد زوده في . وجاءه ابوسفیان مسلما فقال له : أجزنا يا أبا سفيان ! .. قال : ما أصبنا شيئا فنجيزك ! .. فمد يده الى خاتم في يده فأخذه منها وبعثه الى هند زوجه ، وأمر الرسول أن يقول لها باسم زوجها : انظری الخرجين اللذين جئت بهما فابعثيهما فما لبث أن عاد بخرجين فيهما عشرة آلاف درهم ، فطرحهما عمر في 6 عنه أما ذلك أنه عودته 1 بیت المال (1) وكانت سنه اذا ثبتت على الوالى شبهة التصرف في بيت مال المسلمين أن يصادر المال الذي ظفر به أو يقاسم الوالي فبما أربي" على كسبه المعقول فيترك له النصف ويضم النصف الى بيت المال ، وهذا عدا ما (1) أي عزم (۲) من الرب، وهو : النيك ۰ (۳) سیه : أي طرفته . (5). أي زاد .