. I.. .. وكتب لهم وصاة قال فيها : د ... هذا ما كتب به عمر أمير المؤمنين لأهل نجران . من سار منهم آمن بأمان الله لا يضره أحد من المسلمين .. ومن مروا به من أمراء الشام وأمراء العراق فليوسعهم من حرث الأرض ، فما اعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة لوجه الله ومن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم، فانهم أقوام لهم الذمة وجزتهم عنهم متروكة أربعة وعشرين شهرا بعد أن يقدموا ، ولا يكلفوا الا من صنعهم البر غير مظلومين ولا معتدى عليهم » ولم يفارق عمر الدنيا حتى أوصى الخليفة الذي يختار بعده بالذميين كافة « أن يوفي يوف بعهدهم ولا يكلفوا فوق طاقتهم وأن يقاتل من ورائهم » ودون هذا بالمراحل الشاسعة يقف عدل الدول القدامى والمحدثات في كل ما اتخذت من حيطة حربية،أو حماية فومية، أو معاهدة بينها وبين أمة أجنبية : ، وان عذرها لدون عذر عمر في خططه وأن أسبابها لدون أسبابه في الاقناع كان مسلما شديدا في اسلامه ، فلم تكن شدته في اسلامه خطرا على الناس ، بل كانت ضمانا لهم ألا يخافه مسلم ولا ذمی ولا مشرك في غير حدود الكتاب والسنة وكان جاهليا فأسلم . فأصبح اسلامه طورا من أطوار التاريخ ، ولو لم يكن الاسلام قدرة بانية منشئة في التاريخ الإنساني لما كان اسلام رجل طورا من أطواره الكبار . وكان هذا الرجل يحب ويكره کیا الناس ويكرهون ، ولكن يا لا ينفعك عنده أن يحبك ولا يضيرك عنده أن يكرهك اذا وجب الحق يوما لأبي مريم السلولی قاتل أخيه : والله لا أحبك ووضح ! القضاء . قال حتى تحب الأرض الدم المسفوح !.. فقال له أبو مریم حقا ؟.. قال : لا .. قال : لا ضير .. انما يأتي على الحب النساء وحسبك من اسلام يحمي الرجل من خليفة يبغضه وهو قادر عليه ، فذلك المسلم الشديد في دينه ، والذي يشتد فيأمنه العدو والصديق (۱) : أي لا ضرر . •
- أتمنعني لذلك