انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/94

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الطامعين في الانتفاع بالولاية والأموال العامة . وحالت الخلافة الجديدة بينهم وبين ما طمعوا فيه . وعلى رأس هؤلاء طلحة والزبير

فحشدوا جموعهم إلى البصرة ، وصحبتهم السيدة عائشة لأنها كانت ترغب في خلافة طلحة . لقيها ابن عباس على مقربة من المدينة وهو أمير على الحج من قبل عثمان ، ولما يزل قائماً بالخلافة ، فقالت له : « يا ابن عباس . أنشدك الله فانك قد أعطيت لساناً از عيلا - أي ماضيا - أن تخذل عن هذا الرجل - تعني عثمان - وأن تشكك فيه الناس فقد بانت لهم بصائرهم وأنهجت ورفعت لهم المنار، وتحلبوا من البلدان الأمر قـــــد جم . وقد رأيت طلحة بن عبيد الله قد اتخذ على بيوت الأموال والخزائن مفاتيح . فان يل يسير بسيرة ابن عمه أبي بكر رضي الله عنه ، فأجابها ابن عباس : ( يا أمه ! لو حدث ما فزع الناس الا الى صاحبنا ، أي علي فقالت : ( أبيها عنك .. اني لست أريد مكابرتك ولا مجادلتك ) . فلما بويع علي في المدينة، لم تكن من أنصاره ولا مع الباقين على الحيدة بينه وبين خصومه. ولعلها لم تنس بعد نصيحته للنبي عليه السلام في مسألة الافك التي قيل انه أشار فيها بتطليقها ، فخرجت الى البصرة مع المطالبين بثار عثمان ، وكانت هنالك وقعة الجمل التي سميت بهذا الاسم لاحتدام

<-91-

— ٩٤ —