صدور المهاجرين والأنصار . وبرمت بهم قال لهم عثمان : ( ان لكل امرىء وزراء ونصحاء ، وانكم وزرائي ونصحائي وأهل ثقتي . وقد صنع الناس ما قد رأيتم ، وطلبوا الي أن أعزل عمالي ، وأن أرجع عن جميع ما يكرهون الي ما يحبون . فاجتهدوا رأيكم وأشيروا علي ) . قال معاوية : ( أرى لك يا أمير المؤمنين أن ترد عمالك على الكفاية لما قبلهم ، وأنا ضامن لك ما قبلي ) . رأي رجل يريد أن يحتفظ بولايته، ولا يريد أن يغضب أحداً من أصحاب الولايات في غير مصره . وقال عبد الله بن عامر : ( رأبي لك يا أمير المؤمنين أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، وأن تجمهرهم في المغازي حتى يدلوا لك . فلا تكون همة أحدهم الا نفسه . . رأي رجل يريد أن يشغل الناس عن الشكوى ولا يريد أن يزيلها ثم هو لا يبالي أن يخلق جهاداً تسفك فيه الدماء في غير جهاد مطلوب . وقال عبد الله بن سعد : ( أرى يا أمير المؤمنين ان الناس أهل طمع، فأعطهم من هذا المال تعطف عليك قلوبهم » . رأي رجل يشتري الرضا بالرشوة ، ويستبقي ما في يديه منها . ،
-YA-
— ٧٨ —