انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الا ان الثوار علموا أنهم مأخوذون بالانتظار مغلوبون بالمطاولة فتسوروا الدار وولغوا في دم طهور لوهان على صاحبه أن تسفك الدماء في سبيله لعنا عليهم أن يسفكوه .

وللافاضة في مقتل عثمان وعبرة هذا المقتل ، مكان غير هذا المكان ، وكتاب غير هذا الكتاب . فانما نحن في صدد الموقف الذي وقفه على من هذه الجريمة ، وما ينم عليه هذا الموقف من خلقه ورأيه وسريرته وجهره . وانما يعنينا هنا أن نسأل : أكان عليه وزر في هذه الجريمة ؟ أكان في مقدوره عمل صالح يعمله لانقاذ عثمان من هذا المصير ؟ . ونحن لا نسأل هذا السؤال لنرجع في جوابه الى جدل المجادلين وأقاصيص المادحين والقادحين . فقد سال في الخلاف على هذا السؤال دم غزير ومداد كثير ، وليس علينا نحن أن نزيد قطرة أو قطرات على هذا البحر المسجور الذي لا ري فيه . ليس علينا هذا ، لأننا نستطيع أن نعبره الى حقيقة ماثلة لمن يشاء أن يراها ، وفيها الغنى - ولو بعض الغنى - عن الاسباب في السؤال والجواب . فالحقيقة التي لا يطول فيها الريب، ان عليا رضي الله عنه لم يكن

<-Yo-

— ٧٥ —