وقد ولدت له أشهر أبنائه وبناته : الحسن ، والحسين ، ومحسن ، وأم كلثوم، وزينب ، وماتت ولم تبلغ الثلاثين . وتزوج بعدها تسع نساء رزق منهن أبناء وبنات يختلف في عدهم المؤرخون ، ويؤخذ من احصائهم في ( الرياض النضرة ، للمحب الطبري انه رضي الله عنه وافر الحظ من الذرية ، بقي منهم بعده كثيرون . وكان على ما يفهم من خلائقه ، ومن سيرته وأخباره أبا سمحاً يستريح الأبناء الى عطفه، ويجترثون على مساجلته الرأي في أخطر ما ينوبه من الأحداث الجسام ... لما توجه طلحة والزبير نحو العراق، ومعهما السيدة عائشة رضي الله عنها، جاءه ابنه الحسن بعد صلاة الصبح فقال له : « قد أمرتك فعصيتني ، فتقتل غداً بمعصية لا ناصر لك فيها ، فسأله : « وما الذي أمرتني فعصيتك ؟ ، قال : (أمرتك يوم أحيط بعثمان رضي الله عنه أن تخرج من المدينة فيقتل ولست بها ، ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى تأتيك وفود العرب وبيعة أهل كل مصر .. فانهم لن يقطعوا أمراً دونك فابيت .. ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحا .. فان كان الفساد كان على يدي غيرك ، فعصيتني في ذلك كله ! » .. فلم يأنف أن يساجله الرأي ليقنعه، وجعل يقول له : ( أي بني" !.. أما قولك لو خرجت من المدينة حين أحيط بعثمان فوالله لقد أحيط بنا
- ٢١٣ -
— ٢١٣ —