واعتقاداً من رجل كالإمام في صدر الاسلام . إلا اننا نسقطها جميعاً ، فلا نسقط بها فضلاً ترجح به موازين الامام في حساب الثقافة . بل نحسبها فضلاً - ان شئنا - ونسقطها فيبقى له بعدها السهم الراجح في تلك الموازين . تبقى له الهداية الأولى في التوحيد الاسلامي ، والقضاء الاسلامي ، والفقه الاسلامي ، وعلم النحو العربي، وفن الكتابة العربية .. مما يجوز لنا أن نسميه أساساً صالحاً لموسوعة المعارف الاسلامية في جميع العصور ، أو يجوز لنا أن نسميه موسوعة المعارف الاسلامية كلها في الصدر الأول من الاسلام ... وتبقى له مع هذا فرائد الحكمة التي تسجل له في ثقافة الأمة الاسلامية ، على تباين العصور ... ففي كتاب نهج البلاغة ، فيض من آيات التوحيد والحكمة الإلهية تتسع به دراسة كل مشتغل بالعقائد وأصول التاليه وحكمة التوحيد وربما تشكك الباحث في نسبة بعضها الى الامام لغلبة الصيغة الفلسفية عليها وامتزاجها بالآراء والمصطلحات التي اقتبست بعد ذلك من ترجمة الكتب الاغريقية والأعجمية ، ولاسيما الكلام على الأضداد والطبائع والعدم والحدود والصفات والمواصفات ، ولكن الذي يقرؤه الباحث - ١٩٤-
i
i
— ١٩٤ —