انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/192

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فخاضو الظاها واستطار وا شرارها وكانوا لدى الهيجا كشرب مدام فلو كنت رضواناً على باب أو من قبيل هذه الأبيات : لقلت لهمدان : ادخلوا بسلام محمد النبي أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمي وجعفر الذي يمسي ويضحي يطير مع الملائكة ابن أمي و بنت محمد سكني وعرسي منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي منها فايكم له سهم كسهمي سبقتكم الى الاسلام طرا صغيراً ما بلغت أوان حلمي وصليت الصلاة وكنت فرداً فمن ذا يدعى يوماً كيومي وقد نظم شعراً ولا ريب ، كما يدل سؤالهم النبي عليه السلام أن يأذن له في هجاء من هجاهم ، ولم ينسب إليه شعر .. صح أو لم يصح ، أجود مما قدمناه . وليس فيه ما يسلكه بين المجودين من الشعراء ، أو يلحق بطبقته بين الكتاب والخطباء أما كتاب الجفر أو علم الجفر ، فالقول الفصل فيه أقرب من القول الفصل في جميع ما نحلوه وأضافوا إليه ... فمثل علي في تقواه وفضله يشتغل بعلم مزعوم هو السحر القديم بعينه ، وليس هو مما يليق بورعه ولا ذكائه . وقد نهى وشدّد النهي عن تعلم النجوم واستطلاع الغيب بأمثال هذه العلوم ، ومن المحقق الذي لا خلجة فيه من الشك عندنا أن النبوءات التي جاءت في نهج البلاغة عن الحجاج بن يوسف !

— ١٩٢ —