انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/190

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليه أعارته محاسن غيره » وكذلك اتفق للإمام في صفة الإمامة ، كما اتفق له في معظم صفة الإمام الصفات فقل ان سمعنا يعلم من العلوم الاسلامية أو العلوم القديمة لم ينسب إليه ، وقل أن تحدث الناس بفضل لم ينحلوه اياه ، وقل أن توجه الثناء بالعلم الى أحد من الأوائل إلا كانت له مساهمة فيه تحلوه ديواناً من الشعر فيه عشرات من القصائد ، وليس بينها إلا عشرات من الأبيات تصح نسبتها إليه .. وتحلوه علماً سموه علم الجفر ، وزعموا انه علم النجوم والازياج الذي يكشف عن حوادث الغيب إلى آخر الزمان . و تحلوه مقامات تخلو من أشيع الحروف في الكلمات وهو حرف الألف ، ولا يعقل أن تظهر أشباه هذه المقامات قبل عصر الصناعة في أيام العباسيين وما تلاها . ونحلوه من مصطلحات علم الكلام أقوالا لم تعرف، ولا يعقل أن تعرف قبل ترجمة المفردات الاغريقية بما لها من غرائب النحت والاشتقاق . وبعض ما نحلوه يزيده قدراً ويرفعه شأناً ، ألا تصح نسبته اليه .. ؟ وبعض ما بقي له غير مشكوك فيه ولا مختلف عليه .. كاف لتعظيم قدره واثبات امامته في عصره ، وبعد عصره وعندنا انه رضي الله عنه كان ينظم الشعر ويحسن النظر فيه ، وكان -190-

!

— ١٩٠ —