وقد اختار الكوفة، فكانت أو فق عاصمة للإمامة العالمية في تلك المرحلة من مراحل الدولة الاسلامية .. لأنها كانت ملتقى الشعوب من جميع الأجناس ، وكانت مثابة التجارة بين الهند وفارس واليمن والعراق والشام، وكانت العاصمة الثقافية التي ترعرعت فيها مدارس الكتابة واللغة والقراءات والأنساب والأفانين الشعرية والروايات .. فهي أليق العواصم في ذلك العصر
بحكومة إمام ، وما زالت الامامة لاحقة بعلي ومحيطة به حيث تحول وحيث أقام ...
— ١٧٤ —