انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/165

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

! فنحن نتخذ ما شئنا من طريقين متقابلين ، فاذا طريق علي هي طريق الخلافة المنزهة ، حين تقابل الدولة الدنيوية مقابلة الخصم للخصم أو النقيض للنقيض، أو هي أقرب الطريقين الى المساواة وأدناها إلى رعاية الضعفاء . فالناس في الحقوق سواء .. . لا محاباة لقوي ولا اجحاف بضعيف ، وقد عمد الى القطائع التي وزعت قبله على المقربين والرؤساء ، فانتزعها من القابضين عليها وردها إلى مال المسلمين لتوزيعها بين من يستحقونها على سنة المساواة ، وقال : ه والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الاماء لرددته ، فان في العدل سعة .. ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق » وفرض الرفق بالرعية على كل وال ، فلا ارهاق ولا استغلال ولو كانت الحكومة هي صاحبة الحق في المال . فمن وصاياه المكررة لولاته : ( انصفوا الناس من أنفسكم واصبروا لحوائجهم فانهم خزان الرعية .. ولا تحسموا أحداً عن حاجته ولا تحبسوه عن طلبته ، ولا تبيعن للناس في الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون عليها ، ولا عبداً ، ولا تضربن أحداً سوطاً لمكان در هم .... و من وصاياه في تحصيل الخراج والصدقات : ... امض اليهم

-170-

— ١٦٥ —