انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/157

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العوائق التي قامت دون مبايعته بالخلافة قبل الصديق والفاروق وعثمان فهو غير مسئول عن نظرة العصبية التي نظرت بها قريش الى السيادة الهاشمية وهو غير مسئول عن سنه التي تأخرت به عن مشيخة الصحابة من ذوي السابقة في الجهاد والزعامة والأصالة بين ذوي الأسنان والأخطار .. وهو غير مسئول عن الصفة العالمية التي جعلت تأسيس الاسلام على أسرة واحدة في العالم كله أمراً ملحوظاً بالتوجس والاحجام منذ اللحظة الأولى .. نعم قد يسأل الامام عن علاقته بالناس وقدرته على تألفهم بالأمال والمجاملات ، ليأنسوا اليه ويرفعوا حجاب الجفوة بينهم وبينه ، ويؤثروه على غيره بالخلافة ، أملا في بره واطمئناناً إلى حفاوته ووده. وقد يرد على بعض الخواطر ، ان سياسة الدولة الدنيوية أو سياسة الارضاء بالمنافع والوعود ، كانت أجدى عليه من آداب الخلافة الدينية وأخلق بتمكينه أولا وآخرا بين قريش وقبائل العرب عامة ... فهذا في رأيهم ماخذ يرجع الى شخصه وأعماله، ويُسأل عنه كما يسأل

- 10x-

— ١٥٧ —