والرضا أو الارضاء ، مستحيل حين يكون الطلب من هذا القبيل .
أما الذين لاموه لقبوله التحكيم، فيخيل الينا من عجلتهم الى اللوم أنهم كانوا أول من يلومه ويفرط في لومه لو انه رفض التحكيم وأصر على رفضه ، لأنه لم يقبل التحكيم وله مندوحة عنه ... ولكنه قبيله بعد احجام جنوده عن الحرب ، ووشك القتال في عسكرهم خلافاً بين من يقبلونه ويرتضونه. وقبيله بعد أن حجز الحفاظ والقراء نيفاً وثمانين فزعة للقتال لشكهم في وجوبه وذهاب بعضهم الى تحريمه . وبعد أن تو عدوه بقتله كقتلة عثمان ، وأحاطوا به يلحون عليه في استدعاء الأشتر النخعي الذي كان يلاحق أعداءه مستحصداً في ساحــــة الحرب على أمل في النصر القريب .. والمؤرخون الذين صوبوا رأيه في التحكيم وخطئوه في قبول أبي موسى الأشعري ، على علمه بضعفه وتردده ، ينسون أن أبا موسى كان مفروضاً عليه ، كما فرض عليه التحكيم في لحظة واحدة .. وينسون ما هو أهم من -- الم
-
— ١٣٥ —