تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
قال علي : « ولم نصحني ؟ ) قال : « لأنك تعلم أن معاوية وأصحابه أهل دنيا ، فمتى تثبتهم لا يبالوا بمن ولي هذا الأمر ، ومتى تعزلهم يقولوا أخذ هذا الأمر بغير شورى ، وهو قتل صاحبنا ، ويؤلبون عليك فينتقض عليك أهل الشام وأهل العراق ... ثم مضت الأيام ، وشاع بين أهل المدينة أن معاوية منتقض على الامام .. فبعثوا بزياد بن حنظلة التميمي يعلم ما عنده من أمر هذا الانتقاض ، وكان زياد من جلسائه . فقال له الامام : « تيسر » قال زياد : « لأي شيء ؟ ) قال : « تغزو الشام» فقال زیاد : ( الأناة والرفق أمثل ، واستشهد بقول الشاعر : ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بانياب ويوطا بمنسم فتمثل علي : متى تجمب القلع الذكي وصارما وأنفا حمياً تجتنبك المظالم.
فخرج زياد الى الناس وهم يسألونه « ما وراءك ؟ » فأجابهم : « هو
— ١٢٣ —