فأما عمرو بن العاص ، فقد اشتكى بطنه تلك الليلة فلم يخرج من بيته، وأمر خارجة بن حذافة صاحب شرطته أن يصلي بالناس . فضربه عمرو بن بكر وهو يحسبه عمر وافقتله . فقال عمرو : أردتني وأراد الله خارجة ، وأمر بقتله ... وأما معاوية فضربه البرك بن عبدالله ، وقد خرج الغداة للصلاة فوقعت الضربة على إليته .. وقيل ان الطعنة مسمومة لا يشفيها إلا الكي بالنار أو شراب يمنع النسل. فجزع معاوية من النار ، ورضي انقطاع النسل ، وهو يقول : ( في يزيد وعبد الله ما تقر به عيني. وأمر بالرجل فقتل لحينه
وأما على فضربه ابن ملجم في جبينه بسيف مسموم ، وهو خارج للصلاة ، فمات بعد أيام وهو يحذر أولياء دمه من المثلة ويقول لهم يا بني عبد المطلب . لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين ، قتل أمير المؤمنين .. ألا لا يقتلن أحد قاتلي . . انظر يا حسن ! إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة . ولا تمثل بالرجل فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اياكم والمثلة ولو انها بالكلب العقور » .
- * *
وهذه خاتمة فاجعة ، ننظر في كل فرض من فروضها فلا تخليها من
-110-
— ١١٥ —