قال ابن الكواء : « ذلك ايضاً احتجاج منه عليهم ؟ . ثم قال بعد كلام طويل من قبيل كلامه هذا : ( انك صادق في جميع قولك غير انك كفرت حين حكمت الحكمين . قال علي : ويحك يا بن الكواء .. اني إنما حكمت أبا موسى وحكم معاوية عمروا ... قال ابن الكواء : ( فإن أبا موسى كان كافراً ) قال علي : ( متى كفر ؟ .. أحين بعثته أم حين حكم ؟ » . قال ابن الكواء : ( بل حين حكم ) قال علي : « أفلا ترى اني بعثته مسلماً فكفر في قولك بعد أن بعثته أرأيت لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من المسلمين الى (1) ناس من الكافرين ليدعوهم الى الله فدعاهم الى غيره ، هل كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك شيء ؟ ) . قال : « لا » قال : ( ويحك .. فما كان عَلَيَّ ان ضل أبو موسى ؟ أفيحل لكم بضلالة أبي موسى أن تضعوا سيوفكم على عواتقكم فتعترضوا بها الناس ؟ » ١ - وقد حدث هذا في عهد النبي عليه السلام إذ اوقد نهاراً الرجال ليهدي قوم مسلمة
فانقلب هناك مبشراً بدينه .
— ١١٠ —