وخرجوا وعلي يأبي قتالهم حتى يباس من توبتهم ، ولقيهم بالجيش، فآثر أن يلقاهم مناقشاً قبل أن يلقاهم مقاتلا، واقترح عليهم أن يخرجوا اليه رجلا منهم يرضونه ، يسأله ويجيبه ويتوب إن لزمته الحجة وتتوبوا إن لزمتهم . فاخرجوا اليه امامهم عبد الله بن الكواء . قال علي : « ما الذي تقمتم على بعد رضاكم بولايتي وجهادكم معي وطاعتكم لي ، فهلا برثتم مني يوم الجمل ؟ » .. قال ابن الكواء : « لم يكن هناك تحكيم » قال علي : ( يا بن الكواء ويحك .. أنا أهدى ام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ » قال ابن الكواء : « بل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قال علي : « فما سمعت قول الله عز وجل : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم، أكان الله يشك أنهم هم الكاذبون .. قال : ( ان ذلك احتجاج عليهم ، وانت شككت في نفسك حين رضيت بالحكمين ، فنحن أحرى أن نشك فيك ) قال : ( وان الله تعالى يقول : ( فأتوا بكتاب من عند الله هو ا منهما أتبعه » .. اهدى
−1.91
— ١٠٩ —