انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/107

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قال : ( وما هو ؟ . » قال : ( نولي عبد الله بن عمر ، فانه لم يدخل في نفسه شيء من هذه الحروب . » فراغ عمر و قليلا يحاول أن يلقي في روع صاحبه أنه يريد معاوية ، ثم عاد يسأله : « فما يمنعك من ابني عبد الله مع فضله وصلاحه وقديم هجرته وصحبته ؟ ) فأوشك أبو موسى ان يجيبه لولا أنه قال : ( ان ابنك رجل صدق ، ولكنك غمسته في هذه الحروب غمساً وتكرر بينهما هذا القول وأشباهه في كل لقاء ، وطفقا يبدثان منه ويعيدان اليه بعد كل جدال ، حتى وقر في خلد الاشعري ان خلع الزعيمين أمر لا مناص منه ولا اتفاق بينهما على غيره ، فتواعدا إلى يوم يعلنان فيه هذا القرار . • وتقدم أبو موسى فقال بعد تمهيد : « ... أيها الناس ، انا قد نظرنا في أمر هذه الأمة ، فلم نو أصلح لأمرها ولا ألم لشعثها من أمر قد أجمع رأيي ورأي عمرو عليه ، وهو أن تخلع علياً ومعاوية ، ونستقبل الأمة بهذا الأمر فيولوا منهم من أحبوا عليهم، واني قد خلعت علياً ومعاوية . فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من رأيتموه لهذا الأمر أهلاً . . وتلا عمرو فقال بعد تمهيد : « ان هذا قال ما سمعتم وخلع

i

— ١٠٧ —