انتقل إلى المحتوى

صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/106

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قبل أوانها . فلقي أبا موسى وعمرو بن العاص ، ثم ذهب الى معاوية وهو مشغول البال بطول الاجتماع بين الحكمين واضطراب الظنون فيا وراء هذا الابطاء المريب . فقال له وهو يرى اشتغال باله : « قد أتيتك بخبر الرجلين . » قال معاوية : وما خبر هما ؟. قال المغيرة : هاني خلوت بأبي موسى لأبلو ما عنده فقلت : ما تقول فيمن اعتزل عن هذا وجلس في بيته كراهية للدماء ؟ . فقال : أولئك خيار الناس ، خفت ظهورهم من دماء اخوانهم وبطونهم من أموالهم . فخرجت من عنده وأتيت عمرو بن العاص ، فقلت : يا أبا عبد الله ما تقول فيمن اعتزل هذه الحروب ؟ فقال : أولئك شرار الناس لم يعرفوا حقاً ولم ينكروا باطلا » . ثم عقب المغيرة قائلا « أنا أحسب أبا خالعاً صاحبه وجاعلها موسى ارجل لم يشهد ، وأحسب هواه في عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأما عمرو بن العاص فهو صاحبك الذي عرفته ، وأحسبه سيطلبها لنفسه أو لابنه عبدالله ، ولا أراه يظن انك أحق بهذا الأمر منه . » وقد أحس المغيرة حزره نقط الحرف بالحرف في تقدير نية الرجلين فانها ما اجتمعا هنيهة حتى أقبل أبو موسى على عمر و يقول له : ه يا عمرو !. هل لك فيا فيه صلاح الأمة ورضا الله ؟ )

-1.7-

— ١٠٦ —