هرب مني حتى آمنته بعد أشهر ، ولكن هذا ابن عباس نوليه ذلك . قالوا : « لا نريد الا رجلا هو منك ومن معاوية سواء ، ليس الى واحداً منكما بأدنى من الآخر . . قال : ( فاني أجعل الأشتر » قال الأشعث - وهو ينفس على الأشتر مكانته وبلاءه من قبل - : ه وهل سعر الأرض غير الأشتر ؟ . أو قال : وهل نحن الا في حكم الأشتر ؟ » .. فلما رأى اصرارهم وقلة أنصاره على رأيه بينهم قال : « فقد أبيتم الا أبا موسى ؟ » قالوا : « نعم ! ) قال : ( فاصنعوا ما بدا لكم !
فهذا رجل من الزعماء المطاعين في جيش علي ، لم يدع من وسعه شيئاً لتغليب حزب معاوية على حزبه ، واسكثر عليه أن يكون الحكم الذي يختاره نصيراً له مؤمناً بحقه وصحة رأية . ولا طائل في البحث عن هذا الخذلان الصريح ، أكان هو الطمع في الملك بعد فشل علي أم النقمة على الأشتر النخعي في مكانته وبلائه، أم التواطؤ بينه وبين معاوية
٠١٠٣
— ١٠٣ —