قال : « لنرجع نحن وأنتم الى أمر الله عز وجل في كتابه . تبعثون منكم رجلا ترضون به ونبعث منا رجلاً ، ثم نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه . ثم تتبع ما اتفقا عليه ) . فقال الأشعث : « هذا الحق ! » وعاد الى علي ينادي بالتحكيم ، ويختار له هو وأنصاره رجلاً ينوب عن علي ، وعلي لا يرضاه .
وكان أنصار التحكيم قد تكاثروا واجترءوا على أمير المؤمنين ، فلم يبالوا أن يجبهوه بالقول السيىء منذرين متوعدين : يا علي ! أجب الى كتاب الله عز وجل اذا دعيت اليه ، والا ندفعك برمتك الى القوم أو نفعل كما فعلنا بابن عفان . أنه عرض علينا أن نعمل بما في كتاب الله عز وجل فقبلناه . والله لتفعلنها أو لنفعلنها بك » . وألحوا عليه أن يرد قائده الأشتر النخعي من ساحة الحرب ، والا اعتزلوه أو قتلوه . فقبل التحكيم وهو كاره . واختار أهل الشام عمر و بن العاص ، فقال الأشعث : " فإنا رضينا بأبي موسى الأشعري ) .
قال علي : ( انه ليس لي بثقة . قد فارقني وخذل الناس عني ، ثم
— ١٠٢ —