تفسير قوله تعالى : (أن لا يقولو على الله إلا الحق) الخ ٩٧ في التوراة فالاضافة على معنى فى ، ويجوز أن تكون اختصاصية على معنى اللام ويؤول المعنى إلى ماذكر، وأل في الكتاب للمعهد ، وقوله سبحانه : ( أن لا يقولُوا عَلَى الله إلا الحق) عطف بيان للميثاق ، وقيل: بدل منه، وقيل : إنه مفعول لأجله ، وقيل : إنه متعلق بميثاق بتقدير حرف الجرأى بأن لا يقولوا ، وجوز في (أن) أن تكون مصدرية وأن تكون مفسرة الميثاق لأنه بمعنى القول، وفى (لا) أن تكون ناهية وأن تكون نافية واعتبار كل مع ما يصح . معه مفوض إلى ذهنك ، والمراد من الآية توبيخ أولئك الورثة على بتهم القول بالمغفرة مع إصرارهم على ماهم عليه . وعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنهم وبخوا على إيجابهم على الله تعالى غفران ذنوبهم التي لا يزالون يعودون اليها ولا يتوبون منها، وجاء البت من الدين فانها للتأكيد كما نص عليه المحققون ، وقد عرض الزمخشري عادله الله تعالى بعد له في تفسير هذه الآية بأهل السنة ، وزعم أن مذهبهم هو مذهب اليهود بعينه حيث جوزوا غفران الذنب من غير توبة ، ونقل عن التوراة من ارتكب ذنبا عظيما فانه لا يغفر له الا بالتوبة ، وأنت تعلم أن اليهود أكدوا القول بالغفران وأهل السنة لا يجزمون فى المطيع بالغفران فضلا عن العاصى بما هو حق الله تعالى فضلا عمن عصاه سبحانه فيما هو من حقوق العباد فالموجبون على الله تعالى وإن كان بالنسبة إلى التائب أقرب اليهم فهل ما ادعاه الامن قبيل ماجاء فى المثل - رمتني بدائها وانسلت ـ وما نقله عن التوراة إن كان استنباطا من الآية فلا تدل على ما فى الكشف الاعلى تحريفهم مافي التوراة من نعت النبي وآية الرجم ونحو ذلك من تسهيلاتهم على الخاصة وتخفيفاتهم على العامة يأخدون الرشا بذلك والتقول على الله عظيمة وإن كان قد قرأ التوراة التي لم تحرف وأنها هى تعين الحمل على الشرك بقواطع من كتاب الله تعالى الكريم أو يكون ذلك لهم وهذا لهذه الأمة المرحومة خاصة، وقد سلم هو نحوا منه في قوله سبحانه : ( يغفر لكم من ذنوبكم) وقد أطبق أهل السنة على ذم المتمنى على الله ، ورووا عن شداد بن أوس ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله سبحانه» . قيل : إن القوم ذمو بأظلهم أموال الناس بالباطل وإتباع انفسهم هواها وتمنيهم على الله سبحانه ووبخوا على افترائهم على الله فى الأحكام التى غيروها وأخذوا عرض هذا الأدنى على تغييرها فكأنه قيل: الم يؤخذ عليهم الميثاق المذكور فى كتابهم أن لا يقولوا على الله تعالى فى وقت من الأوقات الا الحق الذي تضمنه الكتاب فلم حكموا بخلافه وقالوا : هو من عند الله وما هو من عند الله ليشتروا به تمنا قليلا؟ وفيه مع : عن الحبر مخالفة للظاهر. وقرأ الجحدري أن لا تقولوا) بالخطاب على الالتفات ودرسوا مافيه كم أى قرأوه فهم ذاكرون لذلك ، وهو عطف على ( ألم يؤخذ) من حيث المعنى وان اختلفا خبراً وانشاءاً إذ المعنى أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا الخ ، وجوز كونه عطفا على (لم يؤخذ) والاستفهام التقريرى داخل عليهما وهو خلاف الظاهر أو على ورثوا وتكون جملة (ألم يؤخذ ) . معترضة وما قبلها حالية أو يكون المجموع اعتراضاتما قيل ولا مانع منه خلاان الطير سي نقل عن بعضهم تفسير در سوا على هذا الوجه من العطف بتركو او ضيعو او فيه بعده وقيل : إن الجملة فى موضع الحال من ضمير يقولوا باضمار قد أى أخذ عليهم الميثاق بأن لا يقولوا على الله الا الحق الذي تضمنه كتابهم في حال دراستهم ما فيه وتذكر هم له وهو كما ترى . وقرأ السلمى (ادارسوا) بتشديد الدال والف بعدها وأصله تدارسوا فادغمت التاء فى الدال واجتلبت لها همزة الوصل . ( م - ١٣ - ج - ٩- تفسير روح المعاني) الكيس. من ، ومن هنا مخالفته لما روى
صفحة:روح المعاني09.pdf/97
المظهر