انتقل إلى المحتوى

صفحة:روح المعاني09.pdf/80

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨٠
تفسير روح المعاني

٨٠ تفسير روح المعاني وكلاهما خلاف المتبادر من النظم الذى يجحدونه مكتوبا ( باسمه ونعوته الشريفة بحيث لا يشكون أنه هو، ولذلك عدل عن أن يقال : يجدون اسمه أو وصفه مكتوبا ) عندهم ) ظرف لمكتوبا الواقع حالا أوليجدون، 1.03, وذكر لزيادة التقرير و أن شأنه عليه الصلاة والسلام حاضرة عندهم لا يغيب عنهم أصلا في التورية والإنجيل) اللذين يعتد بهما بنو اسرائيل سابقا ولاحقا، وكأنه لهذا المعنى اقتصر عليهما والا فهو صلى الله تعالى عليه وسلم مكتوب في الزبور أيضا ، أخرج ابن سعد ، والدارمي في مسنده . والبيهقي في الدلائل . وابن عساكر عن عبد الله بن سلام قال : « صفة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في التوراة يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا و حرزا للأميين أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الاسواق ولا يجزى بالسيئة ولكن يعفو ويصفح وأن يقيضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا لا إله إلا الله ويفتح أعينا عميا وآذانا صما و قلو با غلفا : ، ومثله من رواية البخارى وغيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وجاء من حديث أخرجه ابن سعد . وابن عساكر من طريق موسى بن يعقوب الربعي عن سهل مولى خيثمة قال : « قرأت فى الانجيل نعت محمد صلى الله تعالى عليه وسلم أنه لا قصير ولاطويل ابيض ذو ضفيرتين بين كتفيه خاتم لا يقبل الصدقة ويركب الحمار . والبعير ويحلب الشاة ويلبس قميصا مرقوعا ومن فعل ذلك فقد برى من الكبر وهو يفعل ذلك وهو من ذرية اسماعيل اسمه أحمد » * وجاء من خبر أخرجه البيهقى فى الدلائل عن وهب بن منبه قال : « إن الله تعالى أوحى في الزبور يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد لا أغضب عليه أبدا ولا يعصينى أبدا وقد غفرت له قبل أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الانبياء والرسل حتى يأتونى يوم القيامة ونورهم مثل نور الانبياء وذلك أنى افترضت عليهم أن يتطهروا الى كل صلاة كما افترضت على الانبياء قبلهم وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الانبياء قبلهم وأمرتهم بالحج كما أمرت الانبياء قبلهم وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم يا داود إلى فضلت محمدا وأمنه على الامم كلهم ، أعطيتهم ست خصال لم أعطها غيرهم من الامم، لا أواخذهم بالخطأ و النسيان و كل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم اضعافا مضاعفة ولهم عندى اضعاف مضاعفة وأفضل من ذلك ، وأعطيتهم على المصائب إذا صبروا وقالوا : ( انا لله وأنا اليه راجعون ( الصلاة والرحمة والهدى الى جنات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم أمة فإما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوما وإما أن أدخره لهم في الآخرة ، ياداود من لقينى من محمد يشهد أن لا اله الا أنا وحدى لا شريك لى صادقا بها فهو معى فى جنتى وكرامتي ومن لقينى وقد كذب محمدا وكذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صعبت عليه من قبره العذاب صبا و ضربت ا ت الملائكة وجهه ودبره عند منشره فى قبره ثم أدخله فى الدرك الأسفل من النار » الى غير ذلك من الاخبار الناطقة بأنه لي مكتوب في الكتب الالهية . والظرفان متعلقان بيجدونه أو بمكتوبا . وذكر الانجيل قبل نزوله من قبيل ما نحن فيه من ذكر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والقرآن الكريم قبل مجيئهما. يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر ) كلام مستأنف ، وهو على ما قيل متضمن لتفصيل بعض أحكام