١٨ تفسير روح المعاني الفراء ضم فائه وفتح عينه وهي لغة نادرة ، ويقال فيه: فريع كزبير وعليه قول أمية بن الصلت : ا حی داود بن عاد وموسى وفريع بنيانه بالثقال عن
وقيل : هو فيه ضرورة شعر ومنع من الصرف لأنه أعجمى ، وحكى أبو الخطاب بن دحية في مروج البحرين ، أبى النصر القشيرى فى التيسير أنه بلغة القبط اسم للتمساح ، والقول بأنه لم ينصرف لأنه لاسمى له كابليس عند من أخذه من أبلس ليس بشيء ، وقيل :
- هو وأضرابه السابقة أعلام أشخاص وليست من علم الجنس لجمعها
على فراعنة وقياصرة وأكاسرة ، وعلم الجنس لا يجمع فلا بد من القول بوضع خاص لكل من تطلق عليه . و تعقب بأنه ليس بشيء لأن الذى غره قول الرضى إن علم الجنس لا يجمع لأنه بالنكرة شامل للقليل والكثير لوضعه للماهية فلا حاجة لجمعه ، وقد صرح النحاة بخلافه ومن ذكر جمعه السهيلى فى الروض الانف فكان مراد الرضى أنه لا يطرد جمعه وماذكره تعسف نحن في غنى عنه ( وَمَلَاته ( أى أشراف قومه و تخصيصهم بالذكر مع عموم بعثته عليه السلام لقومه كافة لاص التهم في تدبير الأمور واتباع غيرهم لهم في الورود و الصدور و فَظَلَموا بها أى بالآيات، وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه وهو يتعدى بنفسه لا بالباء إلا أنه لما كان هو والكفر من واد واحد عدى تعديته أو هو بمعنى الكفر مجازا أو تضمينا أو هو مضمن معنى التكذيب أي ظلموا كافرين بها أو مكذبين بها، وقول بعضهم: إن المعنى كفروا بها مكان الايمان الذي هو من حقها لوضوحها ظاهر في التضمين كأنه قيل كفروا بها واضعين الكفر في غير موضعه حيث كان اللائق بهم وقيل : الباء للسببية ومفعول ظالموا محذوف أى ظلموا الناس بصدهم عن الإيمان أو أنفسهم كما قال الحسن . والجبائي بسببها ، والمراد به الاستمرار على الكفر بها إلى أن لقوا من العذاب ما لقوا . فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ١٠٣ ) أى آخر أمرهم ، ووضع المفسدين موضع ضميرهم للايذان الظالم مستلزم للافساد ، والفاء لأنه كما أن ظلمهم بالآيات. ستتبع لتلك العاقبة الهائلة كذلك حكايته . ه مستتبع للامر بالنظر اليها، والخطاب إما للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أو لكل من يتأتى منه النظر، و(كيف) بما قال أبو البقاء و غیره خبر كان قدم على اسمها لاقتضائه الصدارة ، والجملة فى حيز النصب باسقاط الخافض كما ، قيل : أي فانظر بعين عقلك إلى كيفية ما فعلنا بهم ) وقال موسى ) كلام مبتدأ مسوق لتفصيل ما أجمل فيما قبله . بأن . ... الإيمان . يفرعون إلى رسول ) أى اليكم كما يشعر به قد جئتكم أو اليك كما يشعر به فأرسل و من رب العلمينَ ١٠٤) أى سيدهم ومالك أمرهم ( حقيق عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى الله إلَّا الحَقِّ ) جواب لتكذيبه عليه السلام المدلول عليه بقوله سبحانه : ( فظلموا بها ، وحقيق صفة رسول أو خبر بعد خبر . وقيل : خبر مبتدأ محذوف أى أنا حقيق وهو بمعنى جدير و (على) بمعنى الباء كما قال الفراء أو بمعنى حريص (١) و (على) على ظاهرها ، قال أبو عبيدة : أو بمعنى واجب ، واستشكل بأن قول الحق هو الواجب عليه السلام لا العكس والكلام ظاهر فيه ، وأجيب بأن أصله حقيق على بتشديد الياء كما في قراءة نافع و مجاهد أن لا أقول) الخ فقلب لأ من الالتباس كما في قول خراش بن زهير : كذبتم و بيت الله حتى تعالجوا قوادم حرب لا تلين ولا تمرى (1) أي تضمينا اه منه . على موسى