Jpc مبحث في قوله تعالى : ( وإن وجدنا اكثر هم لفاسقين) الخ ١٧ هذا الشأن بأكثرهم ليس لأن بعضهم كانوا يوفون بالعهد بل لأن بعضهم كانوا لا يعهدون ولا يوفون ، وقيل : المراد بالعهد ما وقع يوم أخذا الميثاق ذلك عن أبي بن كعب . وأبى العالية ، وقيل : المراد به ما ، وروى الله تعالى اليهم من الإيمان والتقوى بنصب الدلائل والحجج وإنزال الآيات، وفسره ابن مسعود بالإيمان كما في قوله تعالى: (اتخذ عند الرحمن عهدا) ، وقيل : هو بمعنى البقاء أى ما وجدنا لهم بقاء على فطرتهم ، والمراد بالا كثر في الكل الكل ، وذهب كثير من الناس إلى أن ضمير أكثر هم للناس وهو معلوم لشهرته ، والجملة إلى فاسقين اعتراض لأنه لا اختصاص له بما قبله لكن لعمومه يؤكده . وعلى الاول تتميم على ما نص عليه الطيبي وغيره ( وإن وجدنا أكثرهم ) أى أكثر الامم أو أكثر الناس أى علمناهم كقولك : وجدت زيدا فاضلا و بين وجد هذه ووجد السابق على المعنى الاول فيه الجناس التام المائل و (إن) مخففة من وضمير الشان محذوف ولا عمل لها فيه لأنها ملغاة على المشهور ، وتعين تفسير وجد بعلم الناصية للمبتدأ والخبر لدخولها عليهما ، فقد صرح الجمهور أنها لا تدخل إلا على المبتدأ أو على الافعال الناسخة وخالف الثقيلة في ذلك الاخفش فلا. ذلك * يرى وجوز دخولها على غيرهما، وذهب الكوفيون إلى أن إن نافية ، واللام في قوله سبحانه: ( لفسقين ١٠٢) اللام الفارقة وعند الكوفيين أن إن نافية واللام بمعنى إلا أى ما وجدنا أكثرهم الاخارجين عن الطاعة ويدخل في ذلك نقض العهد ، وذكر الطيبي أنه إذا فسر الفاسقون بالناكثين يكون فى الآية الطرد والعكس ، وهو أن يؤتى بكلامين يقرر الأول بمنطوقه مفهوم الثانى و بالعكس، وهو كقوله تعالى : ( ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ) إلى قوله سبحانه : ( ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ( فمنطوق الامر بالاستئذان في الاوقات الثلاثة خاصة مقرر لمفهوم رفع الجناح فيما عداها وبالعكس ، وكذا قوله تعالى: ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وهذا النوع من الاطناب يقابله في الايجاز نوع الاحتباك ) ثم بعثنا من بعدهم موسى ) أى أرسلناه عليه السلام بعد الرسل أو بعد الامم والأول متقدم في قوله سبحانه: ( ولقد جاءتهم رسلهم) والثاني مدلول عليه ( بتلك القرى والاحتمال الأول أولى ، والتصريح بالبعدية مع ثم الدالة عليها قبل التنصيص على أنها للتراخي الزماني فانها كثيرا ما تستعمل فى غيره ، وقيل : للايذان بأن بعثه عليه السلام جرى على سنن السنة الالهية من ارسال الرسل ،تترى، و (من) لابتداء الغاية ، وتقديم الجار والمجرور على المفعول الصريح لما مر مرارا من الاعتناء بالمقدم والتشويق إلى المؤخر، وقوله سبحانه : ( ايتنا متعلق بمحذوف وقع حالا من مفعول بعثنا أوصفة لمصدره أى بعثناه عليه السلام ملتبسا بها أو بعثناه بعثا ملتبساً بها وأريد بها الآيات التسع المقصرة - 0-0 إلى فرعون ) هو علم شخص ثم صار لقبا لكل من ملك مصر من العمالقة ، كما أن كسرى لقب من ملك فارس ، وقيصر لقب من ملك الروم ، والنجاشي لقب من ملك الحبشة ، وتبع لقب من ملك اليمن ، وقيل : إنه من أول الأمر لقب لمن ذكر، واسمه الوليد بن مصعب بن الريان ، وقيل : قابوس وكنيته أبو العباس ، وقيل : أبو مرة ، وقيل : أبو الوليد جماعة أن قابوسا والوليد اسمان لشخصين أحدهما فرعون موسى والآخر ، وعن فرعون يوسف عليهما السلام ، وعن النقاش. وتاج القراء أن فرعون موسى هو والد الخضر عليه السلام ، وقيل : ابنه وذلك من الغرابة بمكان ويلقب به كل عات ويقال فيه فرعون كزنبور ، وحكى ابن خالويه عن ( م - - ج - ٩- تفسير روح المعاني)
صفحة:روح المعاني09.pdf/17
المظهر