― 1 الفصل الثاني النفسية الدينية والنفسية اليعقوبية ١ - تقسيم النفسيات التي تسود الثورة . ٢ - النفسية الدينية . ٣ - النفسية اليعقوبية . تقسيم النفسيات التي تسود الثورة . تؤدى التقسيمات ، التي يستحيل البحث العلمى بغيرها ، إلى قطع ما هو متصل ، ولا مفر من ذلك ، فالمتصل لا يدرك إلا بعد تحويله إلى أجزاء . ولم يكن التفريق بين مختلف النفسيات التي تسود الثورة سوى فصل عناصر متداخلة و يقتضى ترك قليل من الضبط والصحة لنيل ما يقابل ذلك من الوضوح ، فالعناصر الأساسية التى أشرنا اليها في آخر الفصل السابق لا يمكن تفصيلها عنــــد البحث فيها مشتبكة الأجزاء . بينا أن الانسان تسيره أنواع المنطق الكثيرة المتقاربة التي لا يؤثر بعضها في بعض في الأوقات العادية ، وتتنازع هذه الأنواع بتأثير الحوادث ، فيبدو الفرق بينها للعيان فيؤدى ذلك الى اضطرابات فردية وانقلابات اجتماعية عظيمة. - " النفسية الدينية توصف روح التدين بإسنادها قدرة عظيمة الى قوى علوية تتمثل على شكل أصنام وأنصاب والفاظ وصيغ ، والروح المذكورة هي أساس المعتقدات الدينية كلها وكثير من المعتقدات السياسية . والمنطق الديني مشبع بالمشاعر وسائر العواطف، والفتن الشعبية الكبيرة تنال قوتها
صفحة:روح الثورات والثورة الفرنسية (1934) - غوستاف لوبون.pdf/50
المظهر