صفحة:ذريعة الامتحان.pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣ –

الجنان، ولما يتسر الإتمام سميته بـ(ذريعة الامتحان)، وأرجو من الله تعالى أن ينتفع به الإخوان من الطلاب الكرام إلى يوم الحساب والميزان.

قال المص (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ) بقصد التمين والتبرك والاقتداء بأسلوب الكتاب المجيد اعلم أن قوله (قال الشيخ) باعتبار الطرفين قضية حملية موضوعها الشيخ ومحمولها كلمة قال لان الحملية إذا كانت جملة فعلية تكون فاعلها أو نائب فاعلها موضوعًا والفعل محمولًا فإن قلت إن الموضوع هو الجزء الأول من الحملية والمحمول هو الجزء الثاني من الحملية فلا يصدق تعريف الموضوع على الشيخ المذكور في هذه الحملية لأنه جزء ثان من هذه الحملية ولا يصدق تعريف المحمول على كلمة قال لكونها جزأ اولا من هذه الحملية * قلت أن الشيخ المذكور في هذه الحملية مقدم في الرتبة وإن كان مؤخرًا في الذكر وقوله قال مؤخر في الرتبة وإن كان مقدماً في الذكر فيصدق التعريفان عليهما وهذه الحلمية باعتبار الرابطة لا تكون ثلاثية والأثنائية عند العصام عصمه الله تعالى لانه قال في حاشية التصديقات ان كون الحملية ثلاثية هو معتبر إذا كانت الحملية جمـالة اسمية وإذا كانت المليـة فعلية فلا اعتبـار الى كونها ثلاثية أو ثنائية وقال السيد الشريف قدس سره اللطيف إذا كانت الحملية جملة فعلية فهي مؤلة بالجملة الاسمية لكون الأفعال كلها من قبيل الروابط فحينئذ يكون قولنا قال زيد مؤلا بقولنا زيد قائل فان ذكرت الرابطة عند التأويل مثل ان يقال زيد هو قائل فاحملية ثلاثية وان حذفت الرابطة عند التأويل مثل ان يقال زيد قائل فالحملية ثنائية والرابطة هي اللفظ الدال على النسبة الحكمية فتوجه الى الاعتبارين المذكورين واختراعهما وباعتبار النسبة هذه الحملية موجبة لكون الحكم فيهما بالإيقاع وباعتبار وجودية الطرفين وتدميتهما موجبة محصلة لانه لم يوجد فيهما اداة السلب * وباعتبار الموضوع هذه الحملية شخصية لان الالف واللام في الشيخ محمول على العهـد الشخصي فحينئذ موضوع هذه الحملية شخص معين فيكون هذه الحملية شخصية والقضية باعتبار الطرقين أما حملية واما شرطية فالحملية ما ينحل طرفاها إلى مفردين بالفعل أو بالقوة عند عمر الكاتبي أو ما يكون طرفاها مفردين بالفعل أو بالقوة عند الشيخ أبو علي سينا أو قضية تقتضي نسبتها أجمال الطرفين عند العصام عصمه الله تعالى والشرطية