صفحة:ديوان الخنساء (مطبعة التقدم، 1930).pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ۱۰ -
فَقَد خَلّى أَبو أَوفى خِلالاً
عَلَيَّ فَكُلُّها دَخَلَت شِعابي

(حرف الدال)

(قالت من المتقارب)

أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا
أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ
أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
رَفيعَ العِمادِ طَويلَ النِجا
دِ سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ
إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ
مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
ويحمل القَومُ ما عالُهُم
وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
جموع الضيوف إلى بيته
يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ
تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى
غیاث العشيرة أن أمحلوا
بين التلاد ويحي الجدا

(وقالت في أخوها صخر ومعاوية من الوافر)

بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا
وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَةً عَميدا
لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّوا
عَلَينا مِن خِلافَتِهِم فُقودا
تولوا ظِمءَ خامِسَةٍ فَأَمسوا
مَعَ الماضينَ قَد لحقوا ثَمودا