صفحة:ديوان الخنساء (مطبعة التقدم، 1930).pdf/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
-٦-
سُمُّ العُداةِ وَفَكّاكُ العُناةِ إِذا
لاقى الوَغى لَم يَكُن لِلمَوتِ هَيّابا


(وقالت من الطويل)


وداوية قفر يخاف بها الردي
مخفقة إما ان ينام بها الصحب

1

قَطَعتَ بِمِجذامِ الرَواحِ كَأَنَّها
إِذا حُطَّ عَنها كورُها جَمَلٌ صَعبُ
يُعاتِبُها في بَعضِ ما أَذنَبَت لَهُ
فَيَضرِبُها حيناً وَلَيسَ لَها ذَنبُ
وَقَد جَعَلَت في نَفسِها أَن تَخافَهُ
وَلَيسَ لَها مِنهُ سَلامٌ وَلا حَربُ
فَطِرتَ بِها حَتّى إِذا اِشتَدَّ ظِمؤُها
وَحُبَّ إِلى القَومِ الإِناخَةُ وَالشُربُ
أَنَختَ إِلى مَظلومَةٍ غَيرِ مَسكِنٍ
حَوامِلُها عوجٌ وَأَفنانُها رَطبُ
فَناطَ إِلَيها سَيفَهُ وَرِدائَهُ
وَجاءَ إِلى أَفياءِ ما عَلَّقَ الرَكبُ
فَأَغفى قَليلاً ثُمَّ طارَ بِرَحلِها
لِيَكسَبَ مَجداً أَو يَحورَ لَها نَهبُ
فَراحت تُباري أَعوَجِيّاً مُصَدَّراً
طَويلَ عِذارِ الخَدِّ جُؤجُؤُهُ رَحبُ


َ






(وقالت من الطويل )


  1. خَرقٍ كَأَنضاءِ القَميصِ دَوِيَّةٍ
    مَخوفٍ رَداهُ ما يُقيمُ بِهِ رَكبُ