صفحة:حياة عصامى.pdf/78

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بدلا من الاشمونى فكانت مبيعات مينا البصل فى الفترة ما بين 19 يناير واول فبراير سنه 1950 260000 بالة منها 10,800 بالة جيزة 30 و 5800 بالة اشمونى والباقى من الاقطان الاخرى وهى ارقام عالية بالنسبة لمتوسط مبيعات السوق فى الظروف العادية فاخذت علاوات الجيزة 30 فى الارتفاع من جديد . فى اول فبراير سنه 1950 سلمت الفليارة الاولى وكان مقدارها 509,000 قنطارا وهو رقم قياسى لم يحدث فى تاريخ البورصة من قبل . لقد اسقط فى يد التجار المحتكرين فلم يتوقعوا استلامهم هذه الكميات الضخمة فى اول تسليمات فبراير وخصوصا وبينها نحو 300,000 قنطار جيزة 30 بعلاوات استردت جانبا هاما من مستواها الطبيعى وتقدموا بالشكوى من ان البائعين اجروا صفقات وهمية من ورائها رفع العلاوات لتحصيل اثمان عالية عند تسليم الاقطان وهى اقوال مردودة فان الثابت رسميا ان الفريق البائع لم يكن من المضاربين بل من البنوك التى تحتفظ باقطان عملائها كالبنك الاهلى وبنك باركليز وبنك يونيان وبعض بيوت القطن بمينا البصل . وقد تحددت العلاوات على اساس العمليات التى بلغت الى مكتب الاحصاء والنشر التابع لمكتب مندوب الحكومة بالبورصة سواء من هذه البنوك او من صفقات معينه اجراها المشترون انفسهم وجاءت نتيجة هذا التحديد مماثلة لمتوسط اسعار السوق تمثيلا صحيحا وعادلا وكان محل الارتياح العام والاطمئنان الى سهر الحكومة ورقابتها ويقظتها وما قيل من ان علاوات الجيزة 30 قد ارتفعت ارتفاعا غير طبيعى فهو قول مبالغ فيه والحقيقة ان هذه العلاوات قد استردت جانبا من قيمتها الاولى بعد ان نجح المضاربون فى النزول بها خلال شهر يناير هذا النزول الكبير .