صفحة:حياة عصامى.pdf/65

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


مأساة احتكار القطن الاشمونى محصول ٤٩/ ١٩٥٠



١-كيف بدأت عملية الاحتكار


لما بدأ موسم القطن سنه ٤٩/ ١٩٥٠ اشيع ان محصول القطن الاشمونى قليل لاصابته ببعض الافات – فاغتنم السيد فرغلى باشا هذه الفرصة لكى يلعب لعبه مثل لعبه شركة يحيى باشا لكى يكسب الملايين – واراد يزيد لعبته قوة يضمن نجاحها فادخل شركة يحيى باشا معه لسباق خبرة مديرها فى لعبة الاحتكار – فبدأوا بشراء ٣٥٠ الف قنطار ثم قرروا زيادتها الى مليون ونصف مليون قنطار – فدخلوا مشترون فى بورصة العقود وبورصة البضاعة الحاضرة معا – والمناورة الاتى شرحها ابعدوا باقى المصدرين عن الشراء والبيع للقطن الاشمونى ..

وظهرت الحالة غير طبيعية – حيث ارتفع سعر بورصة العقود عن سعر البضاعة الحاضرة ارتفاعا لا تبرره العوامل الطبيعية والاساس عند حصول طلب على صنف من الاصناف يظهر الارتفاع فى سعر البضاعة وسعر العقود معا فالذى يتحكم فى الاسعار هو الطلب على البضاعة – اما اذا ارتفعت اسعار بورصة العقود بغير وجود طلب على البضاعة الحاضرة فيعتبر هذا الارتفاع مصطنعا لا يمثل السعر الحقيقى وتختل موازين السوق – فيمتنع المستلكون عن الشراء .

وكان اول من دق ناقوس الخطر هو المغفور له حسين عنان باشا الذى كان