صفحة:حياة عصامى.pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

واقتصر التعامل على بورصة البضاعة الحاضرة – وكانت اللجنه البريطانية هى التى تحدد اسعار الشراء لكل محصول .

فلما انتهت الحرب انجهت الافكار الى اعادة فتح بورصة العقود وبعد مشاورات و اجتماعات متكررة من المسؤلين وتجار القطوالمصدرين – اختلفت الاراء ، فريق يرى عدم اعادة فتح بورصة العقود و الاكتفاء ببورصة البضاعة الحاضرة – وفريق الغالبية يرى اعادة فتحها ، وكل فريق له حججه ، واخيرا قررت الوزارة اعادة فتح البورصة فى عهد حكومة النقراشى باشا .

وفى ذلك العهد – كان المصدرون جميعا من الاجانب ماعدا شركتين مصريتين احدهما شركة يحيى باشا وتسمى شركة التجارة فى المحاصيل المصرية والاخرى شركة فرغلى باشا وتسمى شركة فرغلى للاقطان والاعمال المالية .

وفى الواقع ان ادارة هاتين الشركتين المصريتين لم تكن بيد المصريين بل كانت بيد الاجانب وعلى رأسهم اليهود . - فأجرى عملية احتكار صغيرة على Missiqua ففى سنه ٤٨/ ١٩٤٩ كان يدير شركة يحيى باشا اليهودى ميسكوا المنوفى ربح منها حوالى مليون جنيه – وكان معروفا فى محيط السوق ان الحب مفقود بين الباشوات يحى وفرغلى رغم انها البيتين المصريين بين بيوت التصدير – وازداد حسد فرغلى باشا بعد ان علم بالارباح التى ربحتها شركة يحيى باشا نتيجة العملية التى اخترعها السيد ميسكوا اليهودى الجنسية – فاراد ان يحصل على شخص فى كفاءته – وكان معروفا عن السيد فرناند كوهين الذين كان مدير بشركة ليفى روصانو انه كفؤ – فسعى اليه وتعاقد معه على ادارة شركته باتعاب سنوية عشرة الاف جنيها خلاف حصه فى الارباح ومزايا اخرى عديدة .

وفى تلك السنه ابعدت الحكومة السيد ميسكوا عقب حرب فلسطين حيث اشيع ان له ضلعا فى صفقة الاسلحة الفاسدة – وحل محلة فى شركة يحيى باشا السيد دافيد محرز .