صفحة:حياة عصامى.pdf/45

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكذلك رفع المسيو وانتمارو دعوى على الحكومة المصرية بعد ان اثبت الخبراء العالميين ان العملية سليمه تماما و مطابقة لجميع المواصفات ، مطالبا الحكومة بتعويض قدره ¼ مليون جنيها ، والاعتراف بأنه مقاول شريف له حق الدخول فى مناقصات الحكومة ..

وقد انصف القضاء العادل المغفور له اسماعيل صدقى باشا بان حكم لصالحه من المحاكم المصرية ، وكذا فى محكمة لندن ضد جريدة التيمس ..

اما عن القضية التى رفعها المستر وانتمارو فقد كانت خاتمتها صفعهشديدة ضد حكومة الوفد ..

فقد عرضت حكومة الوفد الصلح على المسيو وانتمارو لما تبين لها من تقرير الخبراء انه فى صالحة . وكان رده على طلب الصلح ردا كريما شريفا ، وهو ان يتنازل عن طلب التعويض فى مقابل اعتراف الحكومة بانه رجل شريف ، واشترط ان الذى يوقع على محضر الصلح هو النحاس باشا كان رئيس حكومة الوفد فى ذلك الوقت ، وقد تم للمسيو وانتمارو ما اراد ووقع النحاس على وثيقة الصلح كطلبه ، وهكذا كانت مسألة الكورنيش صفحة بيضاء لاسماعيل صدقى كما خلد التاريخ له انه هو المنشىء لكورنيش الاسكندرية الذى جعل الاسكندرية عروس البحر الابيض ورفع هذه المدينة الخالدة الى مصاف اجمل الموانى فى العالم ..

ومن الاصناف ان يكون لصدقى تمثالان – تمثال على الكرنيش والاخر فى بنك التسليف الزراعى الذى انقذ الملايين من صغار المزارعين من انياب المرابين ..