صفحة:حياة عصامى.pdf/43

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فى العمل لا كموظفين مأجورين بل كأنهم اصحاب العمل ، وهذه ميزه قل ان نجدها عامة فى الرؤساء ..


كورنيش الاسكندرية


كانت الاحزاب السياسية فى مصر جميعها ، تخشى وترهب اسماعيل صدقى وكانت تهاجمه باستمرار سواء كان فى الحكم او خارجة وظلت صحف الوفد تهاجم الشعبه البرلمانية التى تزعمها صدقى باشا وهو بدوره يرد عليها ردودا حاسمه فى حدود ادب الكتابه واللباقة التى اشتهر بها .

وقضينا الدورة البرلمانية فى كفاح مع انصاره بالامس علاوه على خصومه السياسيين فى الاحزاب الاخرى وكانت يده اليسرى متأثره بالمرض الذى اصابه فعقد العزم على السفر للخارج للعلاج والاستجمام .

وفى عصر اليوم السابق على اليوم الذى حدده للسفر طلعت جريدة البلاغ بمقال طويل بعنوان فضيحة الكورنيش وبامضاء الاستاذ محمود حسن وكيل وزارة الداخلية فى حكومة الوفد ، وقد اختاروا نشر هذا المقال فى هذا الوقت ليقينهم ان صدقى باشا سيبحر فى صبيحة اليوم التالى ، وليس لديه الوقت للرد ولكن خاب ظنهم لان صدقى باشا بمجرد ان قرأ المقال ، اجل سفره للخارج وبدأ فى اعداد الرد لكى يلقيه فورا فى مجلس النواب

اتهم المقال اسماعيل صدقى بالرشوة التى اعطاها له المقاول وانتمارو الذى قام ببناء الكورنيش وان هذا المقاول خالف الشروط حتى ان الكورنيش قد تهدم لهذا السبب وطلبوا وزمروا ..