صفحة:حياة عصامى.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تشجيع فئات اخرى من شعب المركز على الجهر بعدم الرضا على عائلة الشريعى وازالة السيادة ولكن كان مجهودا جبارا .

كان المرحوم محمد الشريعى باشا لايهتم بالرأى العام ، ويجاهر بخصومته للوفد المصرى ، وصداقته للانجليز . وانه من مؤيدى بقاء الاستعمار البريطانى مخالفا رأى الشعب المصرى ، وبطبيعة الحال كان يوافقة فى هذا الرأى ، البيوت الاقطاعية التى ترى فى وجود المستعمر بقاء لنفوذها وسطوتها .

ولا ينسى الشعب المصرى ما فعله المحروم محمد الشريعى باشا فى حادثة مقتل السردار ، حيث قدم شهود الاثبات من سمالوط واولهم عبد الظاهر السمالوطى الذى ذاعت شهرته فى العالم ،

وانى احترم ذكرى هذا الرجل لسبب واحد ، وهو ثباته على مبدئه وصلابة عقيدته ، فاذا اقتنع بأمر (مهما كان هذا الامر مخالفا للرأى العام او ضد مصلحةالبلاد) يجاهر برأية بغير خوف ، كما انه لم يكن منافقا طالما لا يعرف الخوف سبيلا الى قلبه ..

هذه كلمة حق فى قوة وصلابة محمد الشريعى باشا ..

توفى المرحوم محمد باشا الشريعى فى سنه ١٩٢٧ واجتمع شمل العائلة لمقاومة الحركة التحررية بمساعدة المستضعفين من اهالى المركز ودام الحرب بيننا وبينهم وكانت جميع الاحزاب تساعدهم لانهم وزعوا انفسهم على الاحزاب – فكانت الاحزاب تضطهد انصارنا برفت العمد والمشايخ الى ان تولى المغفور له اسماعيل صدقى رياسة الحكومة فى سنه ١٩٣٠ واجمعت جميع الاحزاب على مقاطعة