صفحة:حياة عصامى.pdf/27

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المنيا الى معتقل قصر النيل فى القاهرة ، انتظارا لمحاكمتهم .. فكان اول عمل قمت به هو السعى لاخراج هؤلاء السادة الابرياء من الاعتقال ، وقد اراد الله نجاح المسعى وخرجوا مرفوعى الرأس والكرامة واقمت لهم حفلة تكريم بسمالوط اظهرت المرحوم محمد باشا الشريعى فى مظهر المستبد الذى تسنده الحراب الانجليزية – لكنه كان حقا قويا متمكنا من سيطرته وسطوته ..

وبدأت انشر فكرة الحرية و عدم الخوف ، ولقيت هذه الدعاية اذانا صاغية واقبالا عظيما .. وخاصة بعد خروج السادة الذين كانو معتقلين ظلما ، لان جميع اهالى المركز كانوا على علم تام بنجاة المركز من الاضطرابات والمذابح بفضل وحكمة هؤلاء الموظفين ، بدأ بعض الشبان المتعلمين من القسم الشمالى بالمركز يجاهرون ضد عائلة الشريعى ، وعلى الخصوص ضد محمد باشا الشريعى ،لكن للاسف ما كان يجرؤ اى فرد من بلدة سمالوط معقل عائلة الشريعى – على بداء رأيه او معارضته لاسيادة الشرايعه .

اتجه تفكيرى لتكوين جمعية من الشباب المتعلمين وذوى الرأى لمقاومة هذه السيطرة وفعلا تكونت الجمعية من عشرة اعضاء برئاسة المرحوم حيدر باشا الذى كان قائد عام الجيش فى عهد فاروق ..

وعندما اختلف المغفور له سعد باشا زغلول مع المغفور له عدلى يكن باشا ، واعلن انفصاله عن الوفد المصرى . الف عدلى يكن باشا حزب الاحرار الدستوريين و انضم اليه غالبية العائلات الكبيرة فى البلاد . وادعى اعضاء هذا الحزب بانهم اصحاب المصالح الحقيقية ( اعنى الاقطعاعيين )