صفحة:جلاء الأفهام.pdf/140

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
في معنى الصلاة على النبي
الباب الثالث
 

---

آله . قال تعالی ﴿4:66 وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير وسئل النبي له رأي الناس أحب إليك؟ قال : عائشة رضي الله عنها . قيل : من الرجال ؟ قال : أبوها و متفق عليه

وذلك أن المتقين هم أولياء الله كما قال تعالي (۱۱:۱۰ ، ۹۲ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون ) وأولياء الله أولياء رسوله .

وأما من زعم أن الآل هم الأتباع فيقال : لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ و الآل ، وفي بعض المواضع بقرينة . ولا يلزم . وقع لفظ الآل، يراد به الأتباع لما ذكرنا من النصوص .


{فصل


}

وأما الأزواج فجمع زوج ، وقد يقال : زوجة والأول أفصح ، وبها جاء القرآن . قال تعالى لآدم : «أسكن أنت وزوجك الجنة و وقال تعالى في حق زکریا (۹۰:۲۱ وأصلحنا له زوجه ) ومن الثاني : قول ابن عباس رضي الله عنه في عائشة رضي الله عنها: « إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ، وقال الفرزدق :

وإن الذي يبغى ليفسد زوجتي
كساع إلى أسد الشرب يستبينها

وقد جمع على « زوجات ، وهذا إنما هو جمع زوجة وإلا فجمع زوج أزواج وقال تعالى ﴿56:36 همر وأزواجهم في ظلال علی الأرائك متکئون وقال تعالي ﴿43: ۷۰ أنتم وأزواجكم تخبرون وقد وقع في القرآن والإخبار عن أهل الإيمان بلفظ الزوج مفردا وجمعا كما تقدم . وقال تعالى : و 6:۳۳ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه

129