انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
٤٧

استيلاء عبد المؤمن على بجاية EV من عنده إلى عبد المؤمن، فأذن له يحيى فسار اليه فلما وصل اليه لم يجتمع به يحيى وسيره الى جزيرة مرعبان هو وأولاده، ووكل بهم من يمنعهم من التصرف، فبقوا كذلك إلى أن ملك عبد المؤمن بن علي بجاية ، وكان وزير يحي ميمون ابن حمدون ، تلقى بني الحسن أحسن تلق، وكتب على لسان يحيى الى الحسن بالتوجع عما جرى عليه ، والتحريض على الوصول والعدول عما خطر بباله من قصد غيره، فأعلم الحسن محرز بن زياد بما كتب اليه ابن عمه ، فأشار اليه بالتنكب عنه و أن يتوجه حيث ما أحب فهو خير له منه ، فلم يطعه الحسن في التوجه الى بجاية ، فلما قرب منها ندب يحيى وزيره الى لقاء الحسن فامتنع عن ذلك ، وأمر أخاه قائد بن العزيز بالخروج الى لقائه مع مشيخة البلد وأن يعدلوا به عن بجاية الى الجزائر فيكون مقامه بها ، ففعل أخوه ذلك وأنزله هو وأولادهم بمدينة الجزائر في أمكنة لا تليق بهم وأجرى عليهم جرايات لا تكفيهم، وأمر ميمونا بمراعاة أحوال الحسن ، ومنعه من السفر والكتب إلى الخليفة عبد المؤمن بن علي لما استدانة عبد المؤمن به في أخذ بجاية، فبالغ في التشديد عليه في ذلك وأقام بها ساكنا إلى أن نزل عبد المؤمن المغرب الأوسط وقد تغلب على جميع بلاد المغرب الأقصى وجميع جزيرة الاندلس وذلك سنة . سبع وأربعين وخمسمائة و تغلب على مليانة والجزائر ، فاجتمع بالحسن هنالك وسار اليه وهو مدينة متيجة وأقبل عليه عبد المؤمن وقربه اليه واستصحبه معه ، وجعل الحسن يغريه على أخذ بجاية حمد الا بن همه ورغبة في خروج الملك من يديه ليستووا في ذلك . فنزل عبد المؤمن إلى بجاية و الحسن معه ، فاستولى عليها وعلى جميع وكان ذلك بعد هزيمة صنهاجة بجبل زيرى وأعانة يحيى على نفسه بأنهما كه في لذاته واهمال تدبير دولته وتفويضه الامر الغير. توقعه من أعمالها، فلما استولى عبد المؤمن على بجاية فريحيى بن العزيز منها في البحر وكان