تخرج اليه تميم وصافه فاقتتلوا فانهزم محمو وأصحابه وكثر القتل فيهم ونجا حمو بنفسه ، وتفرقت خيله ورجاله . وكان ذلك سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، وكان التقاؤهما بسلنطة١، وبها كانت الوقعة ثم سار تميم إلى سوسة٢ وكان أهلها قد خالفوا آباء الممز و عصوا عليه - فلكها وهنا منهم
وفي سنة سبع وخمسين من التاريخ المذكور وقعت بين تميم والناصر بن مكناس الصنهاجي حروب عظيمة وكان سببها أن حماد بن بلكين جد الناصر كان بينه و بين عمه باديس بن المنصور أبي المعز جد تميم خلاف وشقاق أو جب مسير باديس اليه وحاصر قلعة بني حماد ، ولولا تلك القلمة لاخذ سريعاً ومات باديس و هو محاصر لها وتولى ابنه المعز فبايعه حماد على ضمن منعه من اظهاره المجزء ومات و تولي ابنه قائداً ، ودخل تحت طاعة المعز على ما كان عليه أبوه . وكان يضمر الغدر وخلع طاعة المعز والعجز يمنعه من ذلك إلى أن رأى قوة العرب وما قال المعزمهم خلع الطاعة واستبد بالبلاد، وبعده ولده محسن ، و بعده ابن عمه بلكين بن محمد ، و بعده این عمه الناصر بن هلناس بن محمد بن حماد ، وكل منهم متحصن بالقلعة ، وقد جعلوها دار ملكهم . فلما رحل المعز من صيرة والقيروان الى المهدية تمكنت العرب ونهبت
- ↑ هكذا الأصل قلت سلطة ببرقة ولعل التي ذكرها المؤلف ( سبيطلة ( وهي مدينة من من الفريقية بينها وبين الفيروان سيمون ميلا وقال بعض السياح : بھي جامع القيروان با حجار حملت من خرائب سبيطلة
- ↑ سوسة بلفظ واحدة السوس : مدينة صغيرة بينها وبين صفاقس يومان ، وبينها وبين المهدية ثلاثة أيام وتقع على نحو ۱۱۰ كيلومترات إلى الجنوب والشرق من مدينة تونس وقد أحاط بها البحر من العمال والجنوب والشرق. ويسورها باب إلى جهة القيروان يقال له باب القيروان واليها تنسب التباب السوسية الفاخرة . وقد أرسل اليها معاوية بن خديج عبد الله بن الزبير في جمع كثيف. وكان البطريرك مقفور جاء من قبل مالك مقلية لاحتلالها ، فسار عبد الله من الزبير حتى وصل بلي المدينة فنزل عن فرسه وصلى الناس العصر ، والا فرغ من صلاته - وكان العدو قد أخذ في الهجوم عليهم ... شد . عليهم فيزهم ، وقد في سورها زيادة الله من الاغلب ، وكان يقول : لا أبالى ما قدمت عليه يوم القيامة وفي الصحيفتى أربع حسنات : بنيان المسجد الجامع بالقيروان ، وبنيان النظرة الربيع ، وبنيان حصن مدينة سوسة. وتوليتى أحمد بن أبي محرز قصد افريقيا ا ه معهم