ولاية أحمد قره مانلى ٢٠٩ أن يكون شفيع قوم إليه نسبوا دنية ومنهم ولاه طلبة ورواه وقت منهم بعض الله قد أتاهم حديث عن مريد قائداً ليته يكون رفيقاً بالفقير وربنا قد هداه ما أردتم وانتم ذيل جود وفيضكم نرجاه فما أنشدته الأبيات قال : قد شفعنا كم وأمر بكتاب العامل يرفع يده ان لم يأخذ ، وبالرد ان أخذ . فوافاه الكتاب وقد أخذ البعض فرده من بيته ، وأمر بالاقامة بجواره، فأقمنا بجواره في كرامة وجبر زائد ، وأمر بحضور المجلس مع العلماء لفصل الخصام بحضرته أياما فلم أجد فيه أنصف منه ، ثم خرج إلى التنزه في رياض الربيع ، فلما جئته للوداع أشار بالحضور معه ، فبقينا بعده في البلد ثلاث ليال ، ثم خرجنا و صحبتنا أخونا الفقيه الأديب أبو هيد الله محمد دین مبیله قلبون ، وأخونا أبو محمد عبد العزيزين عبد العزيز مروان ، و الاديب محمود ابن قاسم الحناش ، فوافيناه عشية بوادي المجينين في متنزه أنيق ورياض نضره فلما رآنا ظهر السرور على وجهه وبالغ في السؤال عن الحال، وأخبرنا أنه رأى بضحى ذلك اليوم أن قائلا قال له : أنت تلام على عدم حضور العلماء معكم وقت خروجكم ، ، وها هو ابن غلبون قدم عليكم، وخيرنا في النزول ففوضنا الأمر اليه ، فاختار لنا فسطاط كاتبه الاديب الأديب البليغ الفاضل صاحب قلعه الكاتب قاسم بن أحمد بن رمزون ، وأمر لنا بفرش وغطاء ، وأقمنا بجواره في كرامة أربعة عشر يوماً لا يحضره طعام الا أحضرنا و آلسنا عليه ، ويخاطبنا بما يزيل الاحتشام ، ولا يرفع يده الا بعد تحقق كفايتنا وربما عزم على من يراه منا محتشما فجزاء الله خيراً ، ما أرق خلاثته وألطف شمائله تم لما حزيم على الرجوع الى دار المملكة أحضرني وقال قد فرضنا الكم في العطاء ، ففرض لي ولا بن عمي فيه ، تقبل الله عمله ، واحضره له متقبلا ه يوم
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/223
المظهر