Y•A التذكار الله محمد وراجعوا أمير المؤمنين وأطلعوه على النص وهو غير عالم بالفروع ، فكتب للعامل بعدم منعهم من بنائها ، وأرسل بذلك رسولا وحرضه الشافعون لهم بالوقوف هنا لك حتى تبنى. فلما حضر الكاتب بين يدي العامل وهو « علي » الملقب « شمار » لم يجد بدا من موافقة الأمر، فينوها . فلما قاربوا الأعمام وجع رسول السلطان إلى الحضرة فانتدب لتخريبها طائفة من أولاد الجند الذين بمصراته ، فأخربوها ليلا وأصبحت رميها . فلما أخبر بذلك أمير المؤمنين سأل عن الحكم فيها فأفتاه أبو عبد مقيل ، وأبو محمد محمد ین عبد العزيز مروان بالمنع ، فوشى الشافعون بي وأن هذا من فلان ، فلم يلتفت أكرمه الله تعالى - لقولهم فاضطعنها العامل على إلى أن جاءت تلك الطلبة فيمن تعلق بي فظن أنه يعاني بها ما يجد من حرارة هدم كنيسة أحدثت في دار الاسلام . فخاطبني بالغلظة ، فلما رأيت منه ذلك أعرضت محاورته وسألته من كتاب أمير المؤمنين فاذا هو يتضمن احترامي والنهي عن دنو ساحتي ؛ فركبت قرسي ونهضت من عنده إلى الحضرة العلمية . فلما مثلت بين يديه انشدته أبياتا فقلت : من فلام يغشاء سيدي نصرة الضعيف وغوث الفقير اذا الظلوم من يمينك من أراد غناه حمة يرتجى أوائل فضل ر أحمد بيتك المكرم عز كيف يخشى العناء من ناظم القول جاركم ومحب ود أناط ببابكم وجواه برمجي نصرة وغرفة فضل من قوال و أن تكفوا عداه خادم العلم في جناب الامير منه دوماً بدعوة ما نساء تقتضی رفعة وشامخ هز في هناء وأن ينال مشاء ابن غلبون قد أني ن بعيد زائرا ظته قد دعاه حسن
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/222
المظهر