٢٠٧ - ولاية أحمد القرمنلي واخوته ، يعطوا ارتفعت الطلبة من غيرهم وأتوكم ، فما زال يردد ذلك عليه وهو أكرمه الله - يلين لكثرة المراجعة حتى خفف الطلبة، ونبه على احترام الكاتب * ، فألقى له العامل ان فلانا يأتي شافعاً ، وما زال يردد ذلك حتى صدر منه أمر انه لا يقبل شفاعت . ثم قدم العامل البلد . ولما قدم الينا أرسل الي وصولا يطالب بتلك الطالبة ، فأخبرت الرسول بأني أحضر اليه في غد و أنا قادم على حضرة أمير المؤمنين ان شاء الله . فلما حضرت عنده وأنا على اهبة السفر خاطبني بأني أرسلت اليك لتحضر لي طلبة امير المؤمنين في ملأ من الناس ، فأخذته لأختلي يه فكأني - من : ي من شراسة اخلاقه - ارسلت عليه افي، فأغلظ في القول وقال : انه لا يترك شيئاً ، ولا بد له من ذلك ، وكانت له على ضغينة . وذلك أن أهل الذمة الذين بمصراته أرادوا احداث كنيسة ، فبلغني بعض الطلبة ذلك ، وكان العامل بالبلد يومئذ غيره ، فحضرت عنده وبالغ في التلطف معنا والاحسان جزاء الله خيراً ، واخبرته بما فعل اهل الذمة من احداث كنيسة في بلاد الاسلام فأجاب ان خبرها معه ، فقلت كيف يسكر في دين الله و أنتم نواب امير المؤمنين أن تحدث كنيسة في أرض اخذها المسلمون عنوة من يد من ليس بها الآن من العدو، و هم طارتون عليها، فالا جماع منعقد على عدم أحداتها، بل وتهد كنيستهم التي زعموا قدمهاء قال فكنت متوقفاً بحيث اذ أسمعتوني ذلك أتولى عدها بنفسي ، فهدها وهد الأصلية التي زيدت هذه عليها . فرفع اليهود أمر هم إلى أمير المؤمنين وأخبروه هذه ابن غلبون. فصال أبا محمد عبد العزيز مروان عن بهم أن الموقع حكم الله فيها ومن حضره من العلماء ، فأفتوه بالمنع فاغرض عنهم ، فر اسلوا بعض من ينسب إلى اللعلم من أهل تاجوراء فأفتوه بجواز ترميم ما وهي من كنيسة الصلح ، فاستغاثوا ببعض الحاشية ومنهم العامل المذكورة (1) بنى المؤلف نفسه
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/221
المظهر