من جنده واتباعه فرت الأهراب أمامها . وهو أول من اتخذ الحجاب من ملوك طرابلس ، وأول من لبس الحرير و الذهب و أكثر الماليك من الروم ، وتألق في المأكل والملبس ، ولم يكن لملوك طرابلس الذين قبله اعتناء بمثل هذا ، ونها في ذلك نحو ملوك تونس وسبب الوحشة بينه و بين ابراهيم الشريف أن خليلا كان بينه وبين مراد صاحب تونس صداقة والماحل بجواره فارا من طرابلس أحسن اليه ، وكان ابراهيم غرر به فبقي في نفس خليل من ذلك شيء قمرت به خيل لابراهيم في الركب فأخذها ممن هي بيده بصورة بيع ا كر هه عليه، فبلغ ذلك ابراهيم قيمت الليه بهدده ان لم يردها فأغلظ له خليل في الجواب. وكان خليل جباراً ذا نخوة لم يؤثر عنه شرب مسكر مدولي وفي العهد لم تفلت عنه فلتة بخيانة قط ، قوي العزم محبا للحق من أهل العلم ، يكر مهم ويعظمهم ، كثير التعلق بالأسئلة فاذا أتاه آت ينتسب الى العلم ألقى عليه مسألة يسر فهمها على مثله فان أجاب زاد في تعظيمه واحترامه والا غض هنه : وإذا كتب توقيعاً في شيء لا يمكن الرجوع فيه ، يتحاشى قواده حامل کتابه و يخشون سطوته . كان أول أمره أرسل كتاباً العام له أحمد بن أحمد وعمل بخلافه ، فيست يصلبه بهم داره وجعل الكتاب على جبهته فصلب وفي العهد لا ينقض ما أبرم ولو عليه فيه مضرة، وكان يقول : ألقى الله بكل ذنب ولا القاه منشورا في لواء الغدر . يتحامل على أهل البدع حتى قلت المبدع في أيامه ، وأذل رئيسها علي الفرجاني وسامه خسفا ، ولم يدخل أرض طرابلس الا بعد موته : بنى مسجداً حسنا بالظهرة ، غير أنه كان مروانيا في ارخاء عنان عبيده و ظالم حاشيته : ولم يزل كذلك الى أن دخلت سنة احدى وعشرين ومائة
وألف فخرج كبير أسطول السفن الجهادية على قبطان غازيا وخرج معه البرنجي (1)
(1) تشيه في الاصل أن تكون « البرنجي او البنديجي : كذلك . وكان