الفارس اليها فأخبر أهل مرزك بدخوله سبهة فخرج النجيب بما تيسر له من الجند فالتقى الفريقان بدليم - قرية صغيرة بينها وبين مرزك نحوست ساعات أو خمس و اقتتلوا قتالا شديداً فكانت الهزيمة لمراد عليهم وقتل النجيب و استأمن إخوته ، وقاتل ابن أخيه علي عند أبيه لما انخنته الجراح وكسر حتى ماتا ، وجرح محمد الناصر وأتخنته الجراح . وكان مراد أوصاهم عن عند اللقاء الا يضروه ، وتوعد من يضره بالقتل ، فلما أتخن مسكوه و رفقوا به ، ونـ مرزكاً واستولى على خزانتها فألفى فيها من المال كثيراً ، وطيب الناصر وأظهر الاسف عليه ، وبعد سبع من دخوله ولاه البلد وأقام بها واحداً وعشرين يوماً و لم يغير على التجار والرعايا بشيء لامتلاء يده بالخزانة ، ثم ارتحل عنها، وأستم من الناصر خراج ثلاث سنين الى أن يستقر حال البلد وقدموا ولما وقد على طرابلس من سفر ته تلك وعظم أمره و كان في نفسه من حسن شيء تاقت نفسه للخلع بيعته وكان يسكن بالمنشية خارج المدينة ، قر أسل العسكر الذين بداخلها بخلع بيعة حسن فأجابوء لذلك ، وراسلوا حسنا بذلك وهو بالقلعة فائقي السلاح ، وكان منتصف جمادى الآخرة سنة أربع وتسمين وألف و نفوه إلى جربة ولاية يلك محمود و بايعوا رجلا منهم يقال له اله يلك محمود يومين ، ويلك بالمثناة التحتية المضمومة بعدها لام مضمومة وكاف بالتركية مجرى الماء
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/152
المظهر