انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/137

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٢١

ولایه عثمان باشا فأنشدت هزيلة أبياتاً : السلطان ١٢١ أتينا أخا طسم ليحكم بيننا فأنقذ حكما في مزيلة نظالماً لعبري لقد حكمت لا متورعاً ولا فهما عند الحكومة عالما قدمت ولم أقدر على متزحزح وأصبح زوجي عائر الرأي نادماً فلما بلغت عملوقا الابيات أقسم ألا تدخل امرأة على رجل في جديس إلا أن يبدأ بها قبل زوجها ، فان كانت بكراً افترعها و فض بكارتها وبعث بها الى زوجها و إلا أمسكها ثلاثة أيام، وصبيحة الدخول يعمل الولي الوليمة ويحضرها بين يدي ويقف على رأسه ليعلم من يحضرها أنه الولي زيادة في النكال لهم ، ولم بزل على هذه الحالة إلى أن تزوجت عدي بنت غفار أخت الأسود بن غفار ابن عموا وكانت يقال لها الشمس أفرط حسنها، فلما سمع عملوق بذلك أرسل اليها قينات زيادة فى التعظيم ، وكانت تظن أن فعله ذلك بعامة جديس لا يخاصتهم فأحضره ها بين يديه فافتر عها و كانت تزعم أنه زوجها فلما فض بكارتها أمرها بالاسحاق بزوجها ، فقالت الست فقال بلى أنا الملك عملوق ، فلطمته وشقت ثيابها وخرجت على أخيها وقومها وهم على باب الملك ينتظرون هل وجدها بكرا أولا ، ويتشاورون في شأن الوليمة وما هو اللائق بها، ففاجأهم أن خرجت عليهم ثيابها مشقوقة ودمها على فخذيها وأنشدت : زوجي لا أحد أذل من جديس أهكذا يفعل بالعروس يرضي بهذا القومي هو أهدى وقد أعطى وسيق المهر لأخذة الموتة للعروس أجمل مما حل بالعروس فلم يأخذ فيهم ذلك ، فلما استقرت بالبيت أنشدت لهم قصيدة وهي هذه : أجمل أن يؤتى على فتياتكم وأنهم رجال فيكم عدد النمل و عشر سعاد الدماء غريقة سفاحا وقد رفت عروسا الى يعل